قدمت إمارة المنطقة الشرقية، أمس، اعتذارها لزوار وسكان المنطقة الشرقية، بسبب تأخر إنجاز المشاريع في المنطقة التي تعد العائق الأكبر للتنقلات في المنطقة، وفي بيان صحافي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، قالت إمارة المنطقة: «نقدم اعتذارنا للمواطنين وزوار المنطقة عن التأخير الحاصل في المشاريع، وعليهم الصبر، وعلينا المتابعة»، ولم تخفِ لجنة متابعة المشاريع استياءها من بعض المقاولين المنفذين لتلك المشاريع، حيث وعدت بمحاسبة المقصرين منهم، ووضع حد للمقاولين المتهاونين والمماطلين، وأنه ليس لهم مكان في المنطقة.
يشار إلى أن لجنة مشكلة من مجلس المنطقة الشرقية برئاسة نائب أمير المنطقة نزلت على مدى يومين إلى الميدان لتفقد سير المشاريع.
وفي هذا الصدد أكد الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، نائب أمير المنطقة الشرقية ونائب رئيس المجلس، أن هذه الجولة «تأتي إنفاذا لتوجيهات أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس المنطقة، التي تقضي بتشكيل لجنة لمتابعة العمل بمشاريع المنطقة الجاري تنفيذها».
وأوضح الدكتور سلطان بن ماجد السبيعي، أمين عام مجلس المنطقة الشرقية، أن نائب أمير المنطقة وجه بضرورة التنسيق المباشر بين رؤساء الأجهزة الحكومية، وعدم الاعتماد على المكاتبات التي تؤخر سير العمل، وإصدار تصاريح العمل قبل البدء بتنفيذ المشروع، ومراقبة سير العمل ميدانيا، ومحاسبة المقاولين المتهاونين أو أي جهة أخرى لها دور في تأخير تنفيذ العمل، والعمل على سرعة إنجاز المشاريع المتأخرة بتكثيف العمل ميدانيا، سواء بزيادة ساعات العمل أو زيادة الآليات.
وأكدت اللجنة أنها ستحاسب المقاولين المقصرين والمتهاونين في تنفيذ المشاريع التي أسندت لهم، حيث أشارت اللجنة إلى أنها «ستحاسب المقصرين، وتقول للمحسن أحسنت، وللمسيء أسأت»، كما شددت لجنة متابعة المشاريع على أن «المقاولين المتهاونين والمماطلين لا مكان لهم في المنطقة، وسيتم تقييم الجميع»، في تأكيد على التزام معايير الجودة والتقيد بالجداول الزمنية للمشاريع.
وأكدت إمارة المنطقة الشرقية أن الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية يعمل على إنجاز جميع المشاريع المتعثرة.
وقامت اللجنة، وعلى مدى يومين، بجولات تفقدية لعدد من المشاريع، خاصة المشاريع التي تنفذها أمانة المنطقة الشرقية، ومشاريع وزارة الصحة، وتفقدت اللجنة التي رأسها نائب أمير المنطقة نائب رئيس مجلس المنطقة وتضم في عضويتها بعض رؤساء الأجهزة الحكومية، يوم أول من أمس، مشاريع أمانة المنطقة الشرقية، برفقة مديري الأجهزة الحكومية المعنية وأعضاء اللجنة، شملت الأنفاق والجسور الجاري تنفيذها بمدينة الدمام، وكذلك مشاريع الطرق، وشملت زيارة نائب أمير المنطقة الطريق الدائري وطريق أبو حدرية، وطريق الظهران بقيق يوم أمس (الاثنين).
كما شملت الجولة المشاريع التي يجري تنفيذها، ومنها مشاريع تابعة لوزارة الصحة (مستشفى الأمل، ومستشفى القطيف - أمراض الدم الوراثية) وكذلك مشاريع المياه التي شملت مشروع شبكات المياه وخطوط الطرد وخزان المياه ومحطة المياه المقترحة بحي الشاطئ، ومشروع شبكات الصرف الصحي لمخططات غرب الفيصلية بالدمام، وذلك للاطمئنان على سير العمل بتلك المشاريع، وتذليل كافة المعوقات التي تعترض سير العمل، وحث الجهات المعنية للمتابعة، وإنجاز هذه المشاريع في أوقاتها المحددة كي تتحقق الاستفادة المرجوة منها.