أمانة العاصمة المقدسة تتوجه لربط طريق مكة ـ القصيم بالمنطقة المركزية

في وقت تقص فيه شريط خطوطها الإشعاعية الأربعة

TT

أعلنت أمانة العاصمة المقدسة عن اتجاهها لمراجعة دراسات للمحور الشرقي، الذي يربط المنطقة المركزية بطريق مكة - القصيم، من ناحية ميقات ذات عرق ويمر بالمضيق وحتى الجعرانة، ويمر عبر أحياء وادي جلي للخانسة الملاوي، وينتهي في شعب عامر، مؤكدة الشروع في تنفيذ الضلع الغربي، وهو ما يسمى الخط الدائري الثاني، حيث ستتم بلورة الخطوط الإشعاعية للعاصمة المقدسة وسيبدأ بالبيبان مرورا بالكعكية.

وأكد الدكتور أسامة بن فضل البار، أمين العاصمة المقدسة، أن أمانته قاربت على الانتهاء من جزء كبير من الخط الدائري الثالث، الذي سينطلق من سوق الحجاز مروا بمنطقة التنعيم، وسوف يتم طرح فرص للقطاع الخاص عبر آلية تطوير المناطق العشوائية المقررة من قبل المقام السامي، وعبر لجان تنفيذية يرأسها أمير المنطقة، وستستند تلك المشاريع على الذراع التنفيذية للهيئة والأمانة، التي تقوم بمعظم المشاريع التنفيذية والتطويرية لوأد مشكلات النقل في بلد ينتظر من كل عام موسمي الحج والعمرة.

وحول الطرق الكفيلة بمجابهة معوقات النقل، أوضح البار أن النقل يعتبر من أهم التحديات التي تواجه كافة المؤسسات الحكومية، في ظل توافد الملايين في كل من موسمي الحج والعمرة، موضحا أن مكة المكرمة تعد مدينة جاذبة مركزيا، والنقل فيها من أهم المعوقات للتطوير والتنمية، ولذلك يتم استكمال شبكة الطرق الدائرية والإشعاعية ودعمها بشبكة النقل بالقطارات مع استكمال شبكتي القطارات المتمثلة في قطار المشاعر وقطار الحرمين، ونهدف بذلك للقضاء على معوقات النقل في العاصمة المقدسة ومن ثم الانطلاق في محاور التنمية العمرانية بشكل متواز.

وأشار البار إلى أن هناك دراسات لربط المحور الشرقي، الذي يربط المنطقة المركزية بطريق مكة - القصيم، من ناحية ميقات ذات عرق ويمر بالمضيق وحتى الجعرانة ويمر عبر أحياء وادي جلي للخانسة الملاوي، وينتهي في شعب عامر، مؤكدا الشروع في تنفيذ الضلع الغربي وهو ما يسمى الخط الدائري الثاني حيث ستتم بلورة الخطوط الإشعاعية للعاصمة المقدسة وسيبدأ بالبيبان مرورا بالكعكية.

إلى ذلك، علق سعود الشريف، خبير في المنطقة المركزية، بأن الخطوط الدائرية الإشعاعية هي الملاذ الوحيد الذي يجب أن تنطلق منه كل الخطط التطويرية والتنموية في العاصمة المقدسة. ولفت بالقول، إن مشكلة النقل في مكة هي عملية جغرافية محضة، وخلال العقدين الماضيين شهدت مكة المكرمة أمرين مهمين أثرا بشكل كبير على تزايد حركة النقل فيها وهما: توسعة خادم الحرمين الشريفين للمسجد الحرام وتضاعف طاقته الاستيعابية، والتطور العالمي للاتصالات والمواصلات. فهذان الأمران أديا إلى زيادة حجم النقل بمكة المكرمة من خلال تزايد أعداد الحجاج والمعتمرين نظرا لزيادة سعة الحرم الشريف وسهولة سفر المسلمين لمكة المكرمة، فعدد الحجاج بلغ هذا العام أكثر من 2.800 مليون حاج فقط من خارج السعودية في حين أن عدد الحجاج في عام 1404هـ، أي قبل 20 عاما كان أقل من مليون حاج، كما أن الحد الأعلى للمعتمرين في رمضان بلغ أكثر من مليوني معتمر في عام 1425هـ، في حين كان العدد قبل 20 عاما أقل من 500 ألف معتمر.