لجنة السياحة بغرفة جدة: 35 مليار ريال لمشاريع سياحية اصطدم بعضها بقيود الإجراءات

على هامش انطلاق مهرجان جدة «بوابة العبور للسياحة»

TT

كشف مصدر مسؤول عن رصد 35 مليار ريال، من أجل تطوير المشاريع الاستثمارية السياحية في مدينة جدة، مبينا أن القيود وبطء الإجراءات أدت جميعها إلى تنفيذ جزء قليل من المشاريع الاستثمارية المستهدفة، معتبرا أن اكتمالها سيضع جدة ضمن المدن السياحية العالمية.

وأوضح الأمير عبد الله بن سعود، رئيس اللجنة السياحية في الغرفة التجارية الصناعية بجدة، بمناسبة انطلاق فعاليات معرض جدة للسياحة والسفر، الذي افتتحه محافظ جدة أول من أمس، تحت شعار «بوابة العبور للسياحة» بفندق «هيلتون جدة»، أنهم أصبحوا ينظرون للسياحة من خلال المنظور العالمي كأحد أكبر 3 قطاعات اقتصادية على المستوى العالمي، التي توظف أكثر من 220 مليون نسمة، وتعتمد دول العالم اليوم بما يعادل نحو 70 في المائة من دخلها عليها كأكبر قوة اقتصادية، لأنها تحرك وتحفز قطاعات الخدمات والتموين والقطاعات الصناعية.

وبين أن السياحة أصبحت صناعة مستقلة بذاتها، تحتاج إلى خطط وبرامج واستراتيجيات مدروسة من أجل إنمائها، لتكون ضمن المنظومة الاقتصادية للمدن بشكل عام، لافتا إلى أن هذه الصناعة تتطلب الكثير من الدراسات التي يمكن من خلالها أن تكون واحدة من أهم الصناعات التي تعمل على نمو العقول البشرية وتوظيفها.

وذكر أنه تم رصد 35 مليار ريال من أجل تطوير المشاريع السياحية في مدينة جدة، لا سيما أن مدينة جدة لديها مقومات سياحية لا تتوافر في مدن كثيرة من العالم، لافتا إلى أن هناك رغبة في الاستثمار بالمجال السياحي، لكن يرافقها وجود قيود وبطء شديد في الإجراءات.

وقال «نحتاج إلى مرونة أكبر فيما يتعلق بالاستثمار السياحي، من خلال سرعة تطبيق القوانين واللوائح التي تعمل على الارتقاء بالسياحة كصناعة تقضي على البطالة، وكهدف تنموي حضاري يحتاج الدعم والمساندة من كل القطاعات».

وأشار إلى أن النهوض بالسياحة الوطنية لا يكون إلا بالعمل بشكل جماعي، الذي نفتقده، مؤكدا أن هذا النوع من العمل ضمن خططهم للنهوض بالسياحة، وأنه لا بد لكل قطاع في الدولة أو القطاع الخاص أن يضع ضمن خططه المشاركة في النهوض بالسياحة الوطنية وتسهيل الإجراءات التي تدعم هذا الجانب.

وأضاف أن جدة يزورها الآن 10 ملايين زائر، وأردف «كنا نتوقع في خططنا أن عدد الزوار لهذه المدينة يفوق هذا العدد، بمعنى أنه كان من المفترض أن تستقبل جدة ما لا يقل عن 20 مليون زائر وسائح سنويا، لكن ما جعل هذا العدد يتقلص هو بطء الإجراءات من قبل بعض قطاعات الدولة».

وفي السياق ذاته، ذكر مدير الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة مكة المكرمة محمد العمري، أن مدينة جدة سوف تشهد العام الجديد عددا من الفعاليات والمنتديات ذات الأنشطة المتنوعة في مختلف التخصصات الاقتصادية التي سيكون لها مردود استثماري على جدة ومجتمع الأعمال.

وأشار إلى أن جدة تستحوذ على ما نسبته 36 في المائة من مجموع الرحلات السياحية على مستوى المملكة، إلى جانب أنها تستقطب أكثر من 5 ملايين زائر طوال العام يستهدفون السياحة في جدة، إلى جانب أن جدة تعد بوابة الوصول لما يقرب من 12 مليون معتمر وحاج كل عام.