جامعة سعودية تؤسس برنامجا يخول لطلابها الاستفادة من خبرات 100 عالم وباحث

تطلقه في 2011 وتسعى لتوسيعه الأعوام المقبلة

TT

أعلنت إحدى كبريات الجامعات السعودية، أمس، عن تبنيها برنامجا يعطي طلابها ممن ينشطون في مجالات الأبحاث والاختراعات، الحق في مزاملة قرابة 100 عالم من جميع أنحاء العالم لمدة معينة، في خطوة هي الأولى من نوعها على مستوى الجامعات والمؤسسات التعليمية في المملكة.

وتنوي جامعة الملك سعود العام المقبل 2011، إطلاق برنامج، تهدف من خلاله إلى أن يجد طلابها مساحة للاحتكاك والتعامل مع 100 عالم من دول عدة، في تخصصات أكاديمية مختلفة، بالإضافة إلى مجموعة من المخترعين العالميين، للاستفادة من خبراتهم في المجالات الأكاديمية. وأعلن الدكتور عبد الله العثمان، مدير جامعة الملك سعود، عن وجود رغبة جامحة لاستقطاب 100 عالم بارز من مختلف دول العالم، للعمل مع مجموعات من الباحثين الطلاب، وأبرز في الوقت ذاته النية في أن يزيد العدد إلى أكثر من 1000 عالم في الأعوام المقبلة.

الدكتور العثمان قال في كلمة خلال اختتام أعمال اللقاء العملي الثاني الذي تحتضنه جامعة الملك سعود: إن القرن الحالي يحتاج إلى جيل متعلم، ويملك أفكارا إبداعية، مؤكدا عزم الجامعة دعم طلابها من الذكور والإناث بأكثر من 25 مليون ريال، تتكفل بها شركة «وادي الرياض للتقنية»، التي تعمل كذراع استثمارية لجامعة الملك سعود، لإقراض الطلاب أصحاب الأفكار الإبداعية، ليتحقق توفير الجامعة بيئة ومناخا مناسبا للإبداع والتميز. ويرى العثمان أحقية كل فرد من طلاب الجامعة، ذكورا وإناثا، في خلق بيئة مناسبة لاحتواء إبداعاتهم وإيجاد فرص مناسبة لأنفسهم.

في السياق ذاته، شهد اختتام أعمال اللقاء العملي الثاني الذي تحتضنه جامعة الملك سعود الإعلان عن البحوث التي حققت تميزا في مجال المجتمع المعرفي.

شارك في اللقاء العلمي أكثر من 2000 طالب، أنجزوا أكثر من 400 بحث علمي، لتشكل 40% من نسب النشر الخاصة بالجامعة في المجال المعرفي.

وتخول مثل تلك البرامج جامعة الملك سعود لخلق اقتصاد معرفي، سعت إليه بموجب خطة التنمية الخاصة بالجامعة، التي تهدف إلى تنويع مصادر جانب الشراكة المجتمعية ورؤيتها الواضحة، وذلك من خلال مشاريع أوقاف الجامعة التي شارك فيها المجتمع بكل أطيافه وكذلك برنامج كراسي البحث كأحد مكونات مرحلة الحراك التطويري.

وتسعى جامعة الملك سعود إلى أن تدخل خلال عام 2015 ضمن قائمة أفضل 15 جامعة في تصنيف شنغهاي، الذي يعتبر الدليل الأبرز للجامعات ذات المستوى الرائد في العالم أجمع.