الملحم: «الخطوط السعودية» تقترب من سعودة قطاع الطيارين بنسبة 100%

أعلن عن نجاحها في تدريب أكثر من 2000 شاب لتشغيل أسطولها الجديد

TT

أعلنت الخطوط الجوية العربية السعودية عن إكمالها تدريب وتأهيل 2003 ملاحين في غرفة القيادة وطاقم الخدمة الجوية، خلال الفترة من مارس (آذار) من العام الماضي وحتى سبتمبر (أيلول) من هذا العام، وذلك ضمن برنامج خاص لتدريب الكوادر البشرية لقيادة وتشغيل أسطول طائراتها الجديد، منهم 446 طيارا ومساعدي طيار، و1557 مضيفا ومضيفة، على طائرات «إيرباص A320» و«A330».

وأوضح المهندس خالد بن عبد الله الملحم، مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية، أن الخطوط منذ الانطلاقة الأولى لها قبل أكثر من 65 عاما، «تولي قطاع العمليات الجوية أهمية قصوى، نظرا لسرعة وتجدد التقنية في هذا المجال، لذا وضعت (السعودية) خططا استراتيجية لتضمن لنفسها مركزا متقدما يليق بمكانتها المرموقة بين كبريات شركات الطيران العالمية، وتم وفقا لذلك إعداد خطط لتوطين وتأهيل الكوادر الوطنية وتدريب ملاحي غرفة القيادة والخدمة الجوية، وذلك إيمانا منها بأن التنمية الشاملة في أي مجتمع لا بد لها من سواعد فتية وطنية تحمل معها سلاح العلم والمعرفة للقيام بدورها الرائد في دفع عجلة التقدم والازدهار في وطننا الغالي».

وأشار إلى أن «الخطوط السعودية» بتحقيقها «هذا الإنجاز الكبير، فهي تقترب - بإذن الله - من تحقيق نسبة 100 في المائة من الطيارين السعوديين العاملين على طائراتها»، مضيفا أن «من دواعي فخر (السعودية) واعتزازها أن 88.31 في المائة من قائدي طائراتها ومساعديهم هم من الطيارين السعوديين، الذين بلغ عددهم نحو 1651 طيارا ومساعد طيار».

وأكد أن هذه النسبة الكبيرة من الطيارين السعوديين تعكس الجهود المتواصلة في مجال التدريب لملاحي غرفة القيادة وطاقم الخدمة الجوية، الذي من خلاله استطاعت «السعودية» على مدى السنوات الماضية استقطاب الشباب السعودي ببرامج التدريب المختلفة لسد حاجتها من الكوادر السعودية المؤهلة لإدارة وصيانة أسطولها الحديث من الطائرات.

وبين المهندس الملحم أن شركة «السعودية لهندسة وصناعة الطيران» التي تم تأسيسها بتحويل قطاع الصيانة إلى شركة مختصة، قد أدت دورا بارزا لمواكبة التطور في «الخطوط السعودية»، وذلك من خلال تأهيل الكفاءات الفنية في مختلف المجالات، حيث تم تدريب 10.867 من الفنيين في العام الحالي، بإجمالي ساعات تدريبية 201.469 ساعة بما يعني تدريب الموظف أكثر من مرة خلال العام، بما يؤكد المستوى المهني الفائق لكوادر الصيانة الذين يعملون في صيانة الأسطول الجديد من الطائرات في جميع مطارات المملكة، والحاصلين على التراخيص العالمية التي تخولهم مزاولة برامج الصيانة لهذه الطائرات، مبينا أن نسبة السعودة في الشركة تصل إلى 90 في المائة كما يبلغ عدد موظفي شركة «السعودية لهندسة وصناعة الطيران» حاليا 5457 موظفا وفنيا.

وعلى صعيد خدمات «الخطوط السعودية» المقدمة للمسافرين، قال الملحم «(الخطوط السعودية) تعيش أوقاتا حافلة بالإنجازات والتطورات، وقد بدأت تجني ثمار تنفيذها الدقيق لخططها الاستراتيجية، التي من أهم عناصرها تحديث الأسطول، والعمل على تحسين منظومة الخدمات على الطائرة باستخدام التقنية الحديثة لمواجهة المنافسة ومواكبة المتغيرات في صناعة النقل الجوي».

وكشف أنه سيتم تشغيل عدد 500 جهاز خدمة ذاتي موزعة في معظم مطارات المملكة والمواقع الحيوية، وستتيح الأجهزة إجراء الحجز وإصدار التذاكر والدفع من خلال البطاقات الائتمانية وخدمة «سداد»، بالإضافة إلى تطوير وتحديث موقعها على الإنترنت وتدشين نظام «أماديوس» العالمي.

وبين الملحم أن «السعودية» تعتزم إطلاق خدمة جديدة من خلال خدمات الجوال المباشرة التي ستساهم في توفير أرقى الخدمات بطريقة سهلة وسريعة، حيث ستنفذ هذه الخدمة على مرحلتين؛ تشمل الأولى إمكانية إصدار بطاقة صعود الطائرة واختيار المقعد المفضل حسب درجة الخدمة، واستعراض جداول الرحلات والمواعيد الفعلية للإقلاع والوصول، بينما تشمل المرحلة الثانية لهذا المشروع إضافة إلى الخدمات السابقة إمكانية إجراء الحجوزات، وإصدار التذاكر، والدفع من خلال خدمة «سداد»، كما تشتمل على توفير خدمات خاصة بأعضاء «الفرسان» والخدمات الأخرى، كما تمت إعادة برنامج «عالم السعودية للسياحة» خلال فترة وجيزة.