توصية بإنشاء مبنى للجمعيات العلمية في السعودية

ستطرح خلال ملتقى علمي هو الأول وينطلق يناير المقبل بجامعة الملك سعود

TT

تتجه جامعة الملك سعود، وبهدف تطوير أدائها العملي والمهني، نحو دعم الجمعيات العلمية بمختلف تخصصاتها، خدمة لمصطلح مجتمع المعرفة، طلبة ومستفيدين من نتائج وإحصاءات وتوصيات الأبحاث العلمية.

وكانت الجامعة ممثلة في إدارة التعاون الدولي والجمعيات العلمية قد اتجهت بالتعاون مع برنامج «زمالة عالم» لتنظيم ملتقى علمي هو الأول من نوعه على مستوى الجمعيات العلمية، بهدف التأكيد على أهمية دعم الجمعيات بمختلف أدوارها بشرط أن تقوم بعدة أدوار على عدة مستويات.

وأفصح الدكتور يوسف بن فؤاد تالك، رئيس اللجنة المنظمة للملتقى العلمي الأول للجمعيات العلمية والمعرض المصاحب له، الذي سيقام في رحاب جامعة الملك سعود في شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، ولمدة يومين، حاملة معها عدة أهداف للملتقى، وهي التي تهدف للتأكيد على أهمية دعم الجمعيات العلمية، لتقوم بعدة أدوار على مستوى الجامعة ومستوى الشراكة الطلابية ومستوى خدمة المجتمع، وكذا التعاون المحلي والإقليمي والدولي في 5 جلسات ستخرج بعدها بعدة توصيات.

وأضاف الدكتور يوسف أن «هناك 52 جمعية تحت مظلة الجامعة»، مشيرا إلى أن 24 من تلك الجمعيات لا تزال في طور التأسيس، مؤكدا أن المسألة هنا لن تقاس بالعدد، وإنما بكيفية ونوعية هذه الجمعيات، ولمح إلى أن معيار تقييم أداء الجمعيات يعتمد على نتائجه، التي وضعتها اللجنة الدائمة بعد أن قامت بدراستها خلال ستة أشهر حتى وجدت في عدة محاور، منها أنشطة الجمعية وأعضاؤها وعملها إن كان مستمرا أو من خلال ورش عمل زمنية وعلاقتها الخارجية على المستويين الإقليمي والدولي ومجلاتها العلمية أيضا، وهذه المعايير أدت إلى تقسيم الجمعيات إلى فئات مختلفة، تأتي في مقدمتها الفئة الأولى وتقع تحت مظلة فئة التميز، التي ستقوم الجامعة بدعمها، على أن تقوم بدعم وتحفيز الفئات الأخرى للوصول إلى المستوى المرموق الذي يليق بمستوى ومكانة الجامعة.

وبالعودة إلى الملتقى، فإن محاوره تنقسم إلى ثلاثة فروع، فالفرع الأول منه للجمعيات العلمية والتنمية المهنية، بينما الثاني للجمعيات العلمية والتعاون الدولي، والفرع الأخير للاستراتيجيات الهادفة للبحث العلمي المتميز والنشر الدولي.

وسيكون الدكتور ديفيد باركر، رئيس مجلس إدارة جمعية طب المجتمع في بريطانيا وآيرلندا المتحدث الرئيسي في الجلسة الأولى، ومدير عام مجلة «نيتشر» الدكتور نيك كاميل، المتحدث الرئيسي في الجلسة الثانية لليوم الثاني، ومدير عام «السيفير» للنشر الدكتور برناد أليفا، المتحدث الرئيسي في الجلسة الثانية، وفي الجلسة الثالثة المتحدث الرئيسي مدير «ماكمبلان» للنشر العلمي الدكتور دان كسانتوس.

ويتوقع الدكتور يوسف أن يخرج الملتقى بتوصيات ذات فائدة كبيرة للجامعة، «وأملنا كبير في أن تكون هناك نظرة شاملة للجمعيات العلمية حتى تستطيع الجامعة أن تلبي احتياجاتهم».

ويتوقع أن إحدى التوصيات تتضمن فكرة إنشاء مبنى للجمعيات العلمية في الجامعة، وكانت هذه الفكرة قد طرحت وخصصت لها ميزانية وفازت الجامعة بالمشروع مقارنة بمشاريع الجامعات الأخرى، لذا تم تخصيص قطعة أرض في وادي الرياض للتقنية لتنفيذه، خاصة أن هناك اتفاقيات بين الجامعة وبعض الناشرين الدوليين لنشر المجلات العلمية المرموقة، وستعطي هذه العلاقة دفعة قوية ستؤدي إلى رفع مرتبة الجامعة في المحافل الدولية.

يذكر أن الوضع الحالي في الجمعيات العلمية يركز على توفير المعلومة للطلبة والمستفيدين، وأن الهدف من برنامج الشراكة الطلابية هو التواصل وتوفير المعلومات التي تخص التخصص نفسه أو تخص خدمة.