أعلنت أمانة منطقة المدينة المنورة عن استراتيجية جديدة لتطوير أعمال صيانة وتشغيل شبكة الطرق، في مسعى منها لتحسين حالة الطرق الداخلية في جميع البلديات، والحد من ظاهرة انتشار الحفر والهبوطات والتشققات وكثرة الشكاوى حولها.
وأوضح المهندس عدنان بن أحمد السيد، مدير وحدة صيانة الطرق والأنفاق والجسور بأمانة منطقة المدينة المنورة، أن الأمانة شرعت في تطبيق هذه الاستراتيجية من خلال مسارين متوازيين، حيث يهتم المسار الأول بالتعامل مع الوضع الحالي لحالة الطرق الفرعية، وذلك من خلال تقسيم أحياء المدينة على مستوى البلديات الفرعية وعددها 7 بلديات يتولى كل منها صيانة طرق الأحياء بنطاق كل بلدية من خلال عقود موحدة تم إعدادها لهذا الغرض.
أما المسار الثاني الذي تشرف عليه وكالة التعمير والمشاريع، فيتضمن عمل مسح شامل لكافة شبكة الطرق الرئيسية والفرعية والتقاطعات في كافة أحياء المدينة المنورة، وبرمجتها بقاعدة بيانات تحتوي على معلومات عن حالة هذه الطرق، وسوف يتم التعامل مع هذه المعلومات من خلال برنامج إدارة صيانة الطرق.
المهندس عبد العزيز بن عبد الرحمن الحصين، أمين منطقة المدينة المنورة، كان في إطار الاهتمام بقضية صيانة الطرق قد أصدر توجيهاته بتشكيل وحدة صيانة الطرق والأنفاق والجسور، تتبع لوكالة التعمير والمشاريع، تكون مسؤوليتها متابعة تنفيذ أعمال صيانة الطرق، وذلك لتطبيق أسلوب موحد لأعمال الصيانة، بهدف التعامل مع مختلف المشكلات التي تعاني منها الطرق، وخاصة ما يتعلق بتآكل وتشقق الطبقات الإسفلتية وظاهرة انتشار الهبوطات والحفر التي تتكرر الشكوى منها دائما، إضافة إلى إعادة تشكيل لجنة الهبوطات لتصبح أكثر فاعلية وتزويدها بالإمكانات اللازمة.
وقال إن حدة صيانة الطرق والأنفاق والجسور حددت رؤيتها لتنفيذ الاستراتيجية الجديدة، في العمل على تحقيق تميز في مجال الصيانة، من خلال المحافظة على بيئة آمنة لمستخدمي الطرق، والعمل بكفاءة وتعاون مع مختلف الجهات ذات العلاقة بأعمال الطرق، للمحافظة عليها مع الأخذ بالاعتبار الميزانيات المتاحة.
وتحددت أهداف الوحدة لتنفيذ الاستراتيجية الجديدة في وضع الإجراءات اللازمة لأعمال الصيانة، وتشغيل برنامج تقييم حالة الرصف، وتدريب العاملين في هذا المجال، إضافة إلى تشكيل فرق لتنفيذ أعمال الصيانة العادية مثل: تعبئة الشقوق – معالجة الهبوطات والحفر. كما تم تشكيل فرق صيانة للحالات الطارئة بحيث يتم تنفيذ أعمال الصيانة خلال 24 ساعة من تبليغ المقاول بها.
وبين المهندس عدنان أن عقود الصيانة تعتمد على مخرجات برنامج إدارة صيانة رصفات الطرق في إصدار قرارات الصيانة للمقاولين التابعين لوكالة التعمير والتابعين للبلديات على حد سواء، حيث تم تقسيم المشاريع على مستوى (البلديات - الطرق الرئيسية - طرق الأحياء والأحياء العشوائية والمناطق الاستثمارية، وتتم محاسبة المقاول على كل مرحلة من مراحل العمل على حدة وعدم تركه لحين انتهاء مدة المشروع بأكمله والتي كانت تتسبب في الكثير من المشكلات بسبب عدم استكمال الأعمال في الموقع بحجة عدم انتهاء مدة المشروع بأكمله. كما أصبح برنامج إدارة صيانة الطرق أداة لتسهيل عمل مهندسي الأمانة، وتسريع إنجاز المشاريع في الوقت المناسب، وتحديد أولويات الصيانة في المناطق وفق الاعتماد المخصص للسنة المالية. كذلك أصبح مقاول الصيانة موجودا للعمل طوال السنة.
وقال إن عدد مشاريع صيانة الطرق في نطاق البلديات يبلغ 7 عقود على مستوى البلديات السبع جميعها قيد التنفيذ، وتبلغ قيمتها الإجمالية 65 مليون ريال، إضافة إلى 8 عقود تتبع لوكالة التعمير والمشاريع، تشتمل على صيانة الطرق الرئيسية وطرق مداخل المدينة والأحياء العشوائية والمناطق الاستثمارية وطرق ضواحي المدينة بقيمة إجمالية بلغت 75 مليون ريال.