القصيم تحتفي بمنتجها عبر مهرجان «الكليجا» الثالث

المهرجان يهدف إلى دعم الأسر المنتجة.. وشعار هذا العام «أهلنا أولى بدعمنا»

TT

هي أكلة عرفت بها منطقة القصيم (شمال السعودية)، أحبها أهلها ووصل صيتها إلى باقي بقاع العالم، واليوم يحتفل أهل الكليجا بانطلاق المهرجان الخاص بهذه الأكلة، التي يدخل في مكوناتها السكر ودقيق القمح والبيض والزبد والسكر والهيل، وتتكون حشوتها من العسل والليمون الأسود والقرفة والزنجبيل.

وينطلق مهرجان «الكليجا» الثالث، الذي يحظى برعاية من الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم، والذي يعد التجمع السنوي الذي لا ينتظره أهل القصيم فحسب، بل أهل المنطقة بشكل عام، في مركز الملك خالد الحضاري في محافظة بريدة التابعة لمنطقة القصيم.

وأعلن فهد العييري، الرئيس التنفيذي لمهرجان «الكليجا» الثالث، انطلاق المهرجان خلال مؤتمر صحافي نظمته اللجنة الإعلامية للحدث، وحضره عبد الرحمن السعيد، نائب الرئيس التنفيذي للمهرجان، وعدد من مديري مكاتب الصحف المحلية أمس في الغرفة التجارية الصناعية في القصيم.

وسيكون شعار المهرجان «أهلنا أولى بدعمنا». ويهدف المنظمون لهذا المهرجان أن يدعم الأسر المنتجة ويساعدها في توفير مصادر دخل كريم وقنوات تسويق منظمة لإنتاجها المحلي. وكشف العييري أنه تم ولأول مرة التعاون مع البريد السعودي لغرض التواصل مع العملاء وتحديد عناوين ومقرات الأسر المشاركة وفق نظام الترقيم الحديث، مما يسهل التواصل بينها وبين المستهلكين والراغبين في اقتناء منتجاتها المتنوعة، لافتا في السياق ذاته إلى أن البريد السعودي سيشارك بجناح ضمن المعارض المشاركة، وسيقوم بمنح اشتراكات مجانية بغرض استقبال وتوصيل الطلبات داخل وخارج المنطقة، وهذه بشرى جديدة للأسر المنتجة، ومن شأنها التسهيل على الأسر المنتجة في تسويق منتجاتها، وهناك توجه لتكوين مركز تسويقي مباشر لها.

وأكد العييري على تضاعف طلبات الالتحاق بالمهرجان، وأن هذا دعا إلى فتح قاعة جديدة داخل مركز الملك خالد الحضاري لاستيعاب العدد المتزايد لعرض منتجاتها الشعبية والحرفية. وعن تقديم موعد إقامة المهرجان عن موعده السنوي المعتاد قال العييري إن المنتجات التي تعرضها الأسر هي مأكولات شتوية، ورأى المنظمون أن الأنسب لها هو إقامتها في مثل هذا التوقيت، كونه لا يتعارض أو يتقارب مع أي مهرجانات أخرى، إضافة إلى تزامنه مع بعض المناسبات الوطنية التي تستضيفها المنطقة.

وقال العييري إن مكان المهرجان الذي كان شهد ازدحاما في الأعوام السابقة، سيظل الوضع فيه على ما هو عليه في الوقت الحاضر، وإن كانت هناك اقتراحات لنقله إلى مدينة التمور جنوب محافظة بريدة، والتي لم يتم الانتقال إليها لعدم اكتمال البنية التحتية بشكل نهائيا.ونوه العييري بدعم الجمعيات الخيرية في محافظات المنطقة وما يقوم به مسؤولوها من جهود مساندة للأسر المنتجة المسجلة لديها ومساندتها في المشاركة في هذا المهرجان.

ونوه العييري بوجود معايير وآلية للمشاركة اتخذتها اللجنة التنفيذية للمهرجان، ومن ذلك القيمة الغذائية للمنتج، وشدد في الوقت ذاته على الحرص على إيجاد مراقبات صحيات للكشف على الأطعمة على الرغم من حرص الأسر ذاتها على تطبيق المعايير الصحية على معروضاتها أمام الزوار.

العييري شدد على أهمية هذا المهرجان اجتماعيا واقتصاديا وحتى أمنيا، مقدما شكره وتقديره للجهات الحكومية المنظمة، وهي أمانة القصيم والغرفة التجارية الصناعية، والشريك الداعم هيئة السياحة والآثار، وجمعية حرفة التي تقع تحت مظلتها الأسر المنتجة، كما نوه بدعم القطاع الخاص وما قدمه رجال الأعمال من جهود ورعاية لهذا المهرجان.

من جهته، أوضح عبد الرحمن السعيد، نائب الرئيس التنفيذي للمهرجان، أنه حقق أهدافه وذلك بدعم أسر منتجة تحولت من محدودية دخلها إلى أسرة منتجة محققة عوائد مجزية، كما أكد على تلقي ملاحظات منها وجود بعض الشركات تدعم هذه الأسر عبر التعاقد معها وشراء منتجاتها وتسويقها بعقود تجارية داخل وخارج المنطقة، مضيفا أنه تم ترشيد الأسر بعدم البيع بأسعار رخيصة وفق عقد قانوني.