شهدت مناطق المدينة المنورة وينبع (غرب البلاد)، أمس، أمطارا غزيرة شملت المناطق التابعة لها، وشملت أيضا قرى ومحافظات ينبع، وهي قرية النباه، وقرية النجف، ومركز العيص، ومركز ينبع النخل شمال المحافظة.
وبحسب البيان الصادر عن الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة، فإنه هطلت أمطار عند الساعة 1:45 من ليل أول من أمس واستمرت حتى صباح أمس، وكانت أمطارا متوسطة إلى غزيرة على منطقة المدينة المنورة شملت محافظة ينبع.
وأوضح الرائد خالد الجهني، الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة، وسجلت حالة وفاة لطفلة عمرها 5 سنوات تم انتشالها من قبل الدفاع المدني من مستنقع مائي بمركز العيص، كما أنه تم إنقاذ مقيم باكستاني انحرفت سيارته داخل السيل بمركز الفقعلي التابع لمحافظة ينبع، وتم إنقاذ عائلة بمركز ينبع النخل تضرر منزلها من جراء دخول مياه الأمطار.
وأوضح الجهني أن التنسيق جار مع فرع وزارة المالية بينبع لتوفير سكن مؤقت لهم، وتم استقبال عدة بلاغات عن احتجازات لأسر في منازلهم ولمركبات داخل الأودية، تم مباشرتها من قبل الدفاع المدني في حينها.
وبحسب الناطق الإعلامي الرسمي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة، فإن الأوضاع عادت إلى طبيعتها في محافظة ينبع.
وهطلت أمطار على محافظة العلا، حيث سالت أودية صدر والجزل وضربين، وعزلت قرية أبو راكة وقرية حلفاء، إلا أن وضع قاطني تلك القرى مطمئن في تلك القريتين، وأن التنسيق جار مع فرع وزارة المالية لتأمين الخيام والمواد التموينية والعلاجية لهم، ولم تسجل أي خسائر بشرية.
وشملت الأمطار منطقة المدينة المنورة والقرى التابعة لها، حيث سالت على أثرها عدة أودية وعدة شعاب، كما سال وادي الفرع ووادي الصفراء، وسجلت حالتا احتجاز تم مباشرة إحداها بالطيران العمودي لرجل مسن بقرية أبو ضباع بوادي الفرع بقرية الحنو 60 كيلومترا جنوب المدينة المنورة، وقد توقف هطول الأمطار ساعة إعداد هذا البيان التي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه.
ومن جهة أخرى، قامت فرق الدفاع المدني بجولة تفقدية على منطقة المدينة المنورة ومحافظاتها، وذلك باستخدام فرق الطيران العمودي برفقة العميد زهير هاشم سبية، مدير الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة، وذلك بمتابعة شخصية وتوجيه من الأمير عبد العزيز بن ماجد، أمير منطقة المدينة المنورة. وشهدت تلك الطلعات الجوية وجود حالات احتجاز لرجل مسن من قرية أبو ضباع، وتم إنقاذه وإيصاله إلى منزله.
إلى ذلك، لا تزال الفرص مهيأة لهطول المزيد من الأمطار، والعمل قائم تحسبا إلى أي طارئ، مع استعداد الجهات المعنية بمشاركة الدفاع المدني، لتطبيق الخطة المعدة لمواجهة الأمطار والسيول.