سكان جدة يتحولون إلى صحافيين ومراسلين لمواقع «يوتيوب» و«تويتر»

بعضهم يقوم بمهام السلطة الرابعة

صورة تم التقاطها بواسطة الهاتف الجوال للوحة إعلانية سقطت نتيجة الأمطار («الشرق الأوسط»)
TT

تحول سكان جدة إلى صحافيين ميدانيين بتوثيق ونشر صور عن كارثة أمطار أمس، ونشرها بأسمائهم أو بأسماء مستعارة عبر مواقع «يوتيوب» و«تويتر»، أو نشرها كصور على الهاتف الجوال، مشكلين طاقما صحافيا خفيا للوصول إلى مواقع خطرة، يصعب الوصول إليها للحصول على لقطات مثيرة لعمليات إنقاذ أو عمليات احتجاز لضحايا، وخاصة في شرق جدة التي وصل منسوب المياه فيها إلى 50 ملليمترا.

وكان حي أم الخير شرق محافظة جدة قد شهد إقبالا لهواة التوثيق رغم خطورة الوضع الذي تسبب في احتجاز أكثر من 200 شخص، تم إنقاذهم عبر أجهزة الدفاع المدني، منهم 12 شخصا عبر المروحيات لصعوبة الوصول إليهم بعد أن غمرت المياه منازلهم من خلال سيول قدمت من الجبال المجاورة.

منصور اليامي، أحد هواة التصوير، قال إن كثيرا من المواطنين بالمدن الأخرى، طلبوا مني إرسال صور ومقاطع فيديو، وخاصة في شرق جدة حيث وقوعه في مجاري السيول، وذلك منذ نشر تحذيرات عبر وسائل الإعلام بإمكانية حدوث أمطار غزيرة في جدة، وهناك مصورون يبحثون عن الشهرة من خلال إبراز مغامراتهم في الوصول إلى مناطق خطرة والتقاط صور لحوادث وحالات غرق إن وجدت.

وأضاف أن عمليات التوثيق ونشرها عبر الشبكة العالمية قد تكون وسيلة للوصول إلى صناع القرار لزيادة الاهتمام بوضع جدة، وإنهاء مشكلتها، وهذا هدف سام كأهداف السلطة الرابعة، إضافة إلى نشر الوضع البيئي للمدينة عقب انتهاء هطول الأمطار وبقاء المياه في الشوارع والأحياء، الأمر الذي يساهم في تجمع البعوض والحشرات ونشر الأمراض كحمى الضنك.

وتابع اليامي: «نسعى أيضا لنشر جهود الأجهزة الحكومية، وخاصة في عمليات الإنقاذ وسرعة تجاوبها وبسالة رجال الأمن في جميع الأجهزة الأمنية، كنوع من رد الجميل، وكان هناك مقاطع في العام الماضي أسهمت في تكريم عدد من رجال الأمن في عمليات إنقاذ، شاهدها الملايين في مختلف أرجاء المعمورة».