رئيس هيئة الأمر بالمعروف: إحالة المعتدين على المتسوقات إلى القضاء

قال إن الرئاسة هيأت موظفيها الميدانيين للعمل العصري

TT

أوضح الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، أن الهيئة ليس لها حق في منع العزاب من الدخول للأسواق، مبينا أن من يرتكب خطأ سيتم تطبيق الأنظمة بحقه سواء كان شابا أو امرأة أو كهلا.

وقال: «ليس لنا حق في أن نمنع كائنا من كان من الدخول للأسواق، التي يرتادها الجميع ويستفيد منها».

وأكد آل الشيخ «الهيئة لم توجه أي عضو للمجمعات لمنع الشباب من الدخول»، مشيرا إلى أن الأسواق مفتوحة من عهد نبي الأمة (صلى الله عليه وسلم).

وحث الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشباب بأن يعوا عند دخولهم للأسواق أن كل امرأة هي أمهم وأختهم، فلا يرضى الإنسان في محارمه، ويجب أن لا يرضى في محارم الناس، لافتا إلى أن الممارسات الفردية لها علاج «لن نتسامح بأي حال من الأحوال بها، فإذا كانت هناك ممارسات تسيء للمتسوقين ينافي خلق الإسلام سيتم إيقافه»، مشددا على أن التعليمات واضحة وصريحة: «من اعتدى على محارم الناس أو اعتدى على حقوق الناس، سيحال إلى القضاء».

ورأي الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ، أن افتعال مشكلة منع الشباب من الدخول إلى الأسواق غير موفق وغير مدروس، مفيدا بأننا قمنا بعقد الكثير من الدورات التدريبية منذ 3 أشهر، حتى نتمكن من تهيئة الميدانيين التهيئة المناسبة ليواكبوا هذا العصر وهذه النهضة.

وأضاف: «كما تعلمون فإن العمل الآن هو عمل مؤسساتي وليس مرتجلا، أو اجتهاديا، وإنما هو عمل منظم».

وشكر آل الشيخ، أمير منطقة الرياض على كسر الطوق الذي كان يفرض على الأسواق من قبل أصحاب الأسواق أنفسهم، وليس من قبل الهيئة أو من الدولة، وإنما كانت هذه الأسواق تتعامل من باب المصلحة الشخصية الخاصة.

وحول السيارات السرية التابعة للهيئة، كشف الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، عن نية الهيئة بعد إحصاء جميع السيارات السرية التابعة لها في السعودية، ترشيدها أو إلغاءها تماما حسب الظروف.

وكان رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر افتتح، أمس، البرنامج التوجيهي لأعضاء الهيئة الميدانيين بمنطقة الرياض الذي يستهدف قرابة 500 عضو ميداني، والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام في قاعة المحاضرات بمركز الملك عبد العزيز التاريخي، بحضور مفتى عام المملكة، والشيخ عبد الله المطلق، عضو هيئة كبار العلماء.

وعن تجاوز بعض رجال الهيئة في الميدان، وصف آل الشيخ «الأعضاء الميدانيين هم مثل في الصدق والإخلاص والأمانة، وعددهم يصل إلى الآلاف، ويقومون بالكثير من الأعمال الخيرية يوميا»، موضحا أن «الإنسان له طاقة وإذا جاء من يستفزه، أو أخطأ في تطبيق أمر من غير قصد ضخّم وأعطى أكبر من حجمه».

ودعا المواطنين ممن يتعرضون لمضايقات الذهاب إلى مدير فرع الهيئة، و«إذا لم يُنصف وهو صاحب حق، فليأتي إليّ».

وأكد أن المطاردات التي يقوم بها أعضاء الهيئة الميدانيين بالسيارات في الشوارع ستنتهي قريبا، إلا إذا كانت الحالة تدعي، مثل «شخص قام بخطف امرأة أو طفل»، أو إذا رأوا رجلا قام بعمل إجرامي، في هذه الحالة كلنا مسؤولون أمام الله بدفع هذه الجريمة ومتابعة هذا المجرم بقدر جهده، على أن لا تصل هذه المطاردة إلى الهلاك.