«المودة».. وقف استثماري لحل المشاكل الزوجية

العويرضي: تكلفته 10 ملايين ريال قسمت إلى أسهم كل سهم بـ100 ريال

تمثل الأعمال الوقفية أحد روافد الدعم المالي للمشاريع الخيرية بالسعودية («الشرق الأوسط»)
TT

أعلنت جمعية المودة الخيرية للإصلاح الاجتماعي بمحافظة جدة عن مشروع خيري استثماري غير ربحي يهدف لحل المشاكل الأسرية ودعم مشاريع الإصلاح الأسري الاجتماعي.

وطرحت جمعية المودة المساهمة في هذا المشروع عبر طرح أسهم كل سهم قيمته 100 ريال، وهي تسعى لجمع 10 ملايين ريال هي ميزانية الوقف الذي يعتبر الأول من نوعه الذي يخصص للإصلاح الأسري.

وتعمل الجمعية على ترغيب المشاركين عبر هذا المشروع بكون الوقف صدقة جارية لا ينتهي أجرها بوفاة صاحبها، كما قال النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له».

وأوضح الشيخ سعد بن عبد الرحمن العويرضي، رئيس مجلس إدارة الجمعية، أن الوقف أجر له أثر فاعل في تلبية احتياجات المجتمعات الإسلامية، فضلا عن أنه مرتب عليه عظيم الأجر ويستمر بلا انقطاع عبر الزمان، مشيرا إلى أن الوقف نوع من أنواع القربات إلى الله تعالى.

واستعرض العويرضي أهمية الوقف باعتباره موردا اقتصاديا يسهم بفاعلية في تلبية حاجات المسلمين الضرورية والحاجية من الطعام والتعليم والدعوة، فضلا عن كونه وسيلة من وسائل التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع المسلم، مبينا أن الجمعية جمعت بين ميزات الوقف باعتباره موردا اقتصاديا ووسيلة من وسائل التكافل الاجتماعي عبر تدشين حملة خاصة لتسويق المشاركة بأسهم في الوقف الذي سيتم البدء في أعمال إنشائه حين تتوافر الميزانية المقررة.

وأوضح الشيخ سعد بن عبد الرحمن العويرضي أن طرح مشروع وقف «المودة» الآن جاء بعد تنامي أنشطة وبرامج الجمعية والتي تلقى قبولا ودعما من المجتمع، مما دفع لإيجاد وقف يعود بعوائد ثابتة للجمعية لترتكز عليه هذه الأنشطة والبرامج، مبينا أن الجمعية فتحت المجال لجميع أفراد المجتمع للمشاركة في دعم مشروع الوقف الخيري.

وأبان العويرضي أن الوقف يعتبر وسيلة مهمة من وسائل التكافل الأسري الاجتماعي، كما يعتبر من أفضل الحلول لكثير من المشكلات العصرية بتنويع مجالاتها، وفيه تحقيق لمصالح الأمة وتوفير لاحتياجاتها، فضلا عن كونه من دعامات الارتقاء بالمجتمع المسلم لدفع عجلة التنمية، ومجاله مفتوح حيث يعم أبوابا كثيرة من أبواب البر والإحسان.

وأضاف رئيس مجلس إدارة الجمعية أن «الجمعية دشنت حملة التبرعات لوقف (المودة) الخيري للإصلاح الأسري والذي سيعد بمشيئة الله تعالى مرتكزا للجمعية في مجال الإصلاح الأسري، كما سيسهم ريعه في مواصلة أوجه الخير المختلفة في المجال الاجتماعي». ودعا العويرضي الجميع ورجال الأعمال والموسرين للإسهام في بناء الوقف، مبينا أن الجمعية طرحت 100 ألف سهم قيمة السهم الواحد 100 ريال، وخصصت للوقف حسابا بنكيا بمصرف «الراجحي»، مذكرا بأن الوقف يعتبر من أفضل أنواع الصدقة وأنفعها وأكثرها أجرا، وهو ضمان لدوام الانتفاع بالمال وتحقيق الاستفادة منه.

جدير بالذكر أن جمعية المودة الخيرية للإصلاح الاجتماعي تسعى للمحافظة على كيان الأسرة والتقليل من نسب الطلاق بالتعاون مع المحاكم الشرعية والدوائر الأمنية من خلال التوجيه والتوعية في أمور الأسرة وبناء علاقاتها من خلال أنشطة وأقسام متعددة تقدم العديد من الدورات والمحاضرات والاستشارات الأسرية.