السفارة السعودية في دمشق تنهي مأساة المزرع

TT

يصل إلى الدمام اليوم ثاني المعتقلين السعوديين اللذين أفرجت عنهما السلطات الاميركية من سجن أبو غريب في العراق، بعد رحلة عناء داخل السجن، واخرى للحصول على وثائق سفر تمكنه من العودة لبلاده.

وتأتي عودة حيدر المزرع بعد منحه وثيقة عبور صادرة من السفارة السعودية في دمشق، التي وصلها قبل نحو شهر، بعد أن تقطعت به السبل داخل الأراضي العراقية محاولاً دخول بلاده أو دولة الكويت، بعد أن أمضى 9 أشهر في سجن أبو غريب وافرج عنه قبل شهرين.

وكان المزرع «39 عاماً متزوج وله 3 بنات» اعتقل في العراق في 28 اغسطس (آب) 2003، وأفرجت عنه القوات الأميركية في 28 مايو (أيار) 2004، وأمهلته مدة 24 ساعة لمغادرة العراق، من دون ان تعيد إليه وثائقه الرسمية وجواز سفره، مما صعب مغادرته العراق ودخوله دولة الكويت.

وقال المزرع في اتصال هاتفي إن القوات الأميركية منحته حين الافراج عنه خطاباً رسمياً كتب باللغة الانجليزية يفيد بأنه كان موقوفاً لديها، لكنه وجد صعوبة في دخول المملكة عبر منفذ جديدة عرعر، الحدودي، مما دفعه للتوجه نحو البصرة ومحاولة دخول الكويت عبر منفذ العبدلي لكنه وجد الرفض مرة أخرى، وتقطعت به السبل في العراق طيلة 3 اسابيع ومن ثم توجه للحدود السورية التي دخلها مؤقتاً على أمل أن يجد حلاً لمشكلته.

وقال المزرع ان السفارة السعودية في دمشق اهتمت بالامر بعد أن مكث في دمشق أكثر من شهر، ومنحته وثيقة عبور لدخول المملكة.

وكان السعودي خالد القيصوم المعتقل في سجن ابو غريب قد أفرج عنه الشهر الماضي ووصل الى المملكة، وتحدثت أنباء أن نحو 16 سعودياً قيد الاعتقال في السجون العراقية، وتم اعتقال المزرع عند نقطة تفتيش حين كان مغادراً نحو سورية.