أصدرت السعودية أمرا ملكيا يقضي بإنشاء صندوق خيري يهدف إلى دعم فئة الشباب ماديا لمساعدتهم على إنشاء مشاريع تجارية حرة مستقلة عبر إنشاء مؤسسة خيرية تسمى «صندوق المئوية» الذي يهدف، بمساندة من رجال الأعمال السعوديين، إلى مساعدة الشباب الذين يسعون إلى تحقيق عمل اقتصادي ذاتي ولديهم الرغبة في مزاولة الأعمال التجارية الحرة.
ووصف الدكتور محسن آل تميم عضو لجنة الشؤون الاجتماعية والصحية والأسرية في مجلس الشورى، الصندوق بأنه خطوة جيدة في طريق التخفيف من أعداد العاطلين عن العمل، وفتح المجال أمام الشباب الطموح إلى القيام بأعمال تجارية خاصة، عبر توفير التمويل اللازم لها وهو ما كان يقف عائقا أمامهم.
وأضاف محسن «ان دعم الصندوق لهذه المؤسسات التجارية الصغيرة سيؤدي إلى إيجاد فرص عمل جديدة للشباب في وقت توجد فيه إشكالية عجز مرحلية لدى القطاعين الحكومي والأهلي في توفير فرص عمل تستوعب البطالة».
وقال آل تميم إن دعم القطاع الخاص للصندوق «أمر مهم لكثرة الفرص الواعدة في مجال الأعمال التجارية الخاصة بالنسبة إلى الشباب ودعمهم بالتسهيلات المالية والخبرة العملية حافز كبير لنجاح التجربة».
تجدر الإشارة إلى أن الصندوق يهدف إلى تحفيز الشباب السعودي على الاعتماد على النفس، وعن طريق إيجاد الأفكار الإبداعية والمبتكرة لإضافة قيمة عالية لمخرجات القطاع الخاص وإضافة مشاريع جديدة ذات سمة وصفة إبداعية متنوعة لا تقليدية مكررة ، إضافة إلى تشغيل وتوظيف عدد أكبر من المواطنين والعمل على الإحلال العلمي والصحيح للعمالة الوافدة والتي تعمل في الصناعات أو المشاريع التقليدية ذات القيمة غير المضافة.
ومن الفوائد القضاء على البطالة بين الشباب والفتيات من خلال مبدأ المساعدة والرعاية لمشاريع الشباب بشكل ربحي للجميع. ومن المنتظر أن يقدم الصندوق دعما ماليا يصل إلى 300 ألف ريال (80 ألف دولار) للمشروع كما تقدر ميزانية الصندوق بحوالي 300 مليون ريال (80 مليون دولار).