في محاضرة بمدينة بريدة .. رئيس مجلس الشورى السعودي يشدد على ضرورة صيانة الأمن الفكري

TT

أكد الدكتور صالح بن حميد رئيس مجلس الشورى في محاضرة ألقاها أول من أمس في بريدة بعنوان «الأمن الفكري.. ومسؤولية المثقفين»، أن العلم الشرعي اذا لم يقصد به وجه الله فإن حامله يعاقب عليه. جاء ذلك ضمن نشاطات مهرجان بريدة الترويحي والثقافي بحضور الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم. وقال الدكتور صالح إن تعلم العلم الشرعي يأتي في مقدمة العلوم وأفضل ما يتقرب به الانسان إلى الله عز وجل وأن العلوم الأخرى مأمور بتعلمها ما لم تتعارض مع الشرع أو علوم تضر بالأمة الاسلامية، وأوضح أن حب الوطن أمر فطري وسنة من سنن الحياة.

وقدم ابن صالح شرحا لمفردات عنوان المحاضرة في المنظور اللغوي، مستعرضا عناصر الثقافة والمثقف وخصائص المثقف وارتباط الثقافة بالعقيدة والفكر وكذلك صيانة الأمن الفكري، كما قدم شرحا عن أثر الكلمة وتعاظمه عبر الوسائل الإعلامية المختلفة، مشيرا الى أنها من أهم ميادين الصراع بين الحق والباطل، وشدد على ضرورة امتلاك قدر من الإرادة واثبات الوجود في ساحات الصراع بين الحق والباطل.

ووصف الدكتور صالح بن حميد ارتباط الثقافة بالعقيدة والفكر بأن السلوك والعمل حصيلة الاعتقاد، وأن الثقافة مستودع شعوري، وأن مصطلح المثقف وان كان جديدا في لفظه الا أن معناه قديم جدا منذ بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه الذين تلقوا العلم الشرعي من المعلم الأول وملهمهم حيث كانوا على علم كامل بكتاب الله وهدى نبيه.

وأشار ابن صالح إلى أن العلوم التنظيرية والتجريدية جنحت بأصحابها الى البعد عن الواقع عبر المطارحات الفكرية مع ظهور حركات إصلاحية في مجتمعات مختلفة وبقي الكثير من تلك المجتمعات الاسلامية أسيرا لتلك النظريات.

وشدد على ضرورة صيانة الأمن الفكري المتمثل في حفظ الدين وضروراته الخمس مرجعا ذلك إلى 3 وسائل أولها توحيد مصدر التلقي في العبادات، وثانيها النهي عن الابتداع في الدين والزيادة عن المشروع في الكيفية أو الكمية، والثالث تحريم القول على الله عز وجل بغير علم في كل ما يصدر سواء كان من متخصص أو غير متخصص.