مركز الملك عبد العزيز التاريخي يدخل «سباق الصيف» في الرياض ببرامجه الثقافية

TT

تشتعل المنافسة في الرياض حاليا بين العديد من الجهات والمؤسسات لجذب المتسوقين، وتنافس المؤسسات التجارية مؤسسات ذات طبيعية غير ربحية تهدف إلى الترفيه عن الزوار وتثقيفهم وترقية مهاراتهم، وفي طليعة هذه المؤسسات مركز الملك عبد العزيز التاريخي حيث يوفر مساحات خضراء للتنزه والترفيه منها المتنزه العام، ومساحات أخرى تهتم بعنصر التثقيف مثل المكتبة والمتحف ووكالة الآثار والمتاحف.

ويمثل المتنزه العام مزارا مهما لسكان وسط وجنوب الرياض وخاصة في ليل الرياض، حيث يستمتعون ببيئة طبيعية مكونة من حدائق ومسطحات خضراء كبيرة، مقسمة إلى 5 حدائق رئيسية علاوة على الحديقة السادسة المفتوحة وميدان رئيسي متسع بجانب واحة النخيل، بالإضافة إلى جدول مائي تتدفق المياه فيه من بئر قديمة في الموقع.

ويحظى التثقيف وتنمية المهارات باهتمام ملموس في مركز الملك عبد العزيز التاريخي من خلال عرض مكتبة الملك عبد العزيز ووكالة الآثار والمتاحف لمجموعة برامج ثقافية وتدريبية تتجاوز الـ 12 برنامجا تقدم خلال الفترة المقبلة للنساء والأطفال والأسرة والفنانين الناشئين.

وتشمل هذه البرامج التي تقدمها المكتبة برنامجين: تحفيظ القرآن ودورة في الحاسب الآلي للنساء عبارة عن 3 دورات وهناك المركز الصيفي لمكتبة الطفل الذي ينظم على فترتين، محاضرة الأسرة والانترنت ومسابقة للعروض والأفلام يصاحبها معرض للصور الفوتوغرافية للناشئة. كما تساهم وكالة الآثار والمتاحف في المعرض السنوي الثالث لجماعة الألوان في قاعة العروض الزائرة في المتحف الوطني.

وتشير البيانات الصادرة عن المكتبة إلى أن نشاط المكتبة خلال العام الحالي اشتمل على إقامة 3 معارض هي معرض المصاحف المخطوطة تاريخها وفنونها الزخرفية، وآخر صور لجسم الإنسان، والأخير كن متطوعـــًا، و31 معرضا شاركت فيه العديد من الدول العربية والأجنبية، و3 معارض داخلية للكتاب. ونظمت منذ نشأتها في عام 1987 العديد من الفعاليات الثقافية وصلت إلى 76 ندوة ومحاضرة وأمسية.

ويأتي هذا النشاط متوازيا مع الأهداف الأساسية التي تعمل على تحقيقها المكتبة والتي منها توثيق تاريخ السعودية وتاريخ الملك عبد العزيز، إضافة إلى رصد التراث العربي والإسلامي والإسهام في إحيائه وإخراجه بما يلائم روح العصر، والمساهمة في خدمة المجتمع من خلال إقامة الندوات والمحاضرات والمعارض والمشاركة في المناسبات الدينية والوطنية والاجتماعية، ودعم حركة البحث العلمي والتأليف والترجمة والنشر، وتنمية ثقافة الطفل، وتوفير خدمات المعلومات للمرأة، وتبادل الخبرات مع مؤسسات المعلومات على مختلف المستويات.