دراسة توصي بتطوير استخدام الإسعاف الطائر في نقل مصابي الحوادث المرورية في الطرق السريعة

TT

كشفت دراسة أعدها باحثون عن وجود صعوبات تواجه استخدام الطائرات العمودية في الحالات الإسعافية للحوادث المرورية على الطرق السريعة في السعودية.

وأشارت إلى أنه نظرا لتميز المملكة بتعدد الطرق السريعة الطويلة، وقلة المدن الواقعة على هذه الطرق وتباعد المسافات فيما بينها، فإن المسافرين عبرها يواجهون صعوبة في تقديم خدمات طبية طارئة ذات فعالية على هذه الطرق بغير استخدام الإسعاف الطائر.

وتطرقت الدراسة التي شارك في إعدادها الدكتور عبد العزيز العيسى كباحث رئيسي، إلى جانب عبد الله الهزاع، والمهندس عبد الرزاق أبوبكر، والدكتور جيمس لاوري كباحثين مشاركين، إلى إمكانية استخدام الإسعاف الطائر على ثلاثة طرق رئيسية سريعة في المملكة.

وتعرض الباحثون في الدراسة التي تهدف إلى تحديد كيفية استخدام الطائرات العمودية أو النفاثة في سرعة إسعاف ونقل المصابين إلى المستشفيات المتخصصة، إلى الإمكانيات المتوفرة حاليا من الطائرت العمودية، ودراسة الطرق المختارة من حيث الحوادث، والطرق المتبعة في وسائل الاتصال وخدمات الإسعاف. كما قام الباحثون بإجراء تجربة ميدانية على حادث وهمي على أحد الطرق المرورية استنتج الباحثون منه أن الإسعاف السيار يبقى الطريقة المثلى لنقل المصابين وإسعافهم مع وجوب التركيز على تطويره. كما أوصت الدراسة بتدريب جميع من يرغب في العمل في مجال الإسعاف الطائر وكفاءة طرق الاتصالات واستخدام الطائرات العمودية بعد التدريب كعامل مساعد للإسعاف السيار وليس بديلا له.

واشتملت الدراسة على اقتراح لتنظيم التعاون بين جمعية الهلال الأحمر السعودي ومراكزه المنتشرة على الخطوط السريعة من جهة، وبين الإخلاء الطبي من جهة أخرى، وإنشاء شبكة للاتصالات المطلوبة لهذا التنظيم.

واعتمدت الاقتراحات التي طرحتها الدراسة على ضوء استعراض الخبرات المحدودة في استخدام الإسعاف الطائر على بعض الطرق في كل من الولايات المتحدة وأستراليا، وعلى معطيات الدراسات الواقعية لمتطلبات الخدمات الإسعافية على الطرق السريعة في السعودية، أملا في الاستفادة من نتائجها من قبل جمعية الهلال الأحمر السعودي في تنظيم وتنسيق خدماتها للمصابين على الخطوط السريعة، بأسرع ما يمكن مما سيقلل من نسبة الوفيات والإعاقة الدائمة الناتجة عن حوادث المرور.