العسل صيدلية متكاملة لعلاج معظم الأمراض العضوية والنفسية و«أم محمد» تؤكد أن جودته أهم خطوة في العلاج

TT

يهتم السعوديون بطرق العلاج القديمة المتوارثة عبر مئات السنين ويفضلون التداوي بالأعشاب والمواد الطبيعية للتقليل من مخاطر التأثيرات الجانبية للمواد الكيميائية في الأدوية المصنعة.

ومن أشهر هذه الطرق، العلاج بالعسل الذي يحظى بثقة كبيرة لكونه يجمع بين الطب البشرى والطب النبوي، وبين طب الأجساد وطب الأرواح. ويجمع العسل بين الرقية الشرعية والعلاج المادي سواء بتناوله فقط أو خلطه مع الأعشاب الطبيعية بمقادير محددة يعرفها أهل الخبرة والاختصاص لتحقيق المنفعة الطبية في علاج الكثير من الأمراض الجسدية والنفسية بعد تناول العسل بانتظام.

وتقول أم محمد وهي من ابرز المعالجات بالعسل في الرياض، إن في العسل خواصا تمكنه من علاج أصعب الأمراض. وفوائده ورد ذكرها في القرآن الكريم، وكتب الطب النبوي، ولا يحتاج الأمر إلى مساعد فيستطيع الإنسان أن يعالج نفسه بنفسه لكنه يحتاج فقط لتحقيق ذلك إلى استشارة المختصين عن جودة العسل ونوعه ونقاوته، ويفضل عند العلاج استخدام عسل السدر الصافي.

وأضافت أم محمد أن العسل كان ولا يزال علاجا قويا وفعالا في علاج الحساسية والجروح والحروق والأرق والأمراض النفسية والجنون والصرع والسرطان وبحة الصوت والأنفلونزا والربو والأورام الخبيثة وأمراض الكبد والبرص والبهاق وأمراض الأذن.

ويعد لكل داء وصفة خاصة به يمزج فيها العسل بمركبات طبيعية أخرى، مثل الحبة السوداء والثوم وزيت الورد وزيت الزيتون، ويعالج بها المصاب وتكون نتيجته سريعة المفعول.

وتقول أم محمد، وهي تقوم بالإشراف على مناحل لإنتاج العسل الصافي، وتعد نشرات لطرق استخدامه، «إن لعلاج أمراض الحساسية، تضاف كمية من الفازلين على فنجان من العسل وزيت الورد ويدهن مكان الحساسية صباحا ومساء مع تجنب المواد المثيرة للحساسية كالبيض والمانجو..ومع الاستمرار في دهن الجزء المصاب يتم تناول ملعقة عسل يوميا». أما لعلاج الجروح فتنصح بدهن الجرح بالعسل مع تضميده وعدم تعرض مكان الجرح للبلل، وبعد 3 أيام سيفاجأ المريض بالنتيجة، حيث سيندمل الجرح وسيكون بلا تقيحات شريطة أن لا يكون العسل مغشوشا.

أما الأمراض الباطنية مثل أمراض الكبد فيؤخذ من لحاء البلوط بعد طحنه جيدا ملعقة تعجن في فنجان عسل نحل، ويتناول المخلوط على الريق يوميا لمدة شهر بلا انقطاع فله تأثير قوى وعجيب. وللعقم يؤخذ غذاء الملكات فور استخدامه ويشرب بعده كوب من حليب البقر عليه برادة وحيد القرن بقدر 3 مليجرامات «ويتوفر لدى محلات العطارة «ويستمر على ذلك مدة شهر كامل. وقد يجد المستخدم من العسل فقط وغذاء الملكات علاجا لبعض أنواع العقم كما أن العلاج بالعسل اثبت استخدامه ووصفة أخرى لعلاج العقم لدى المرأة والرجل باخذ ملعقة من طلع النحل وملعقة من العسل مدة شهر كامل وهوعلاج أكيد للإخصاب لدى الرجل والمرأة. وتنصح أم محمد المريض التأكد من جودة العسل وألا فلن تتحقق الفائدة ويمكن ذلك عن طريق عرضه على مختبرات فحص العسل لتحديد نسبة الرطوبة والحموضة فيه لأن تعرض العسل إلى الحرارة أو حفظه في آنية معدنية ونقله وحفظه يقلل من فاعليته وتأثيره. ولذلك فعلى المعالج به الانتباه إلى فحص العسل قبل استخدامه وعن كيفية استخدامه.

وذكرت أن كثيرا من الناس يعالجون بالعسل بطريقة خاطئة فتناول العسل للشفاء يجب أن يكون قبل الوجبة بثلاث ساعات تقريبا أو بعدها بالمدة ذاتها، وذلك حتى يتمكن الجسم من امتصاصه وبالتالي القضاء على مسببات المرض، وقد يتعرض المريض بعد اخذ العسل إلى أعراض جانبيه قوية لكنه يتحسن بعد ذلك. وتضيف ان إحداهن اشتكت من أمراض جلدية منذ 20 عاما وعالجت في عدة أماكن لكنها لم يتحقق لها الشفاء إلا بعد دهنها بالعسل. وهناك حالة أخرى جاءت تشكو أن ولدها يعاني من نقص في النمو وبعد تناوله للعسل تحسن في النطق بشكل ملحوظ. وحالة ثالثة لامرأة كان مقرر لها أن تبتر قدمها لأصابتها «بالغرغرينا» وبعد علاجها بالعسل ودهن موضع القدم المصابة ذكر لها الطبيب بأنها لا تحتاج إلى بتر وأن حالة القدم في تحسن.