«محتال» سعودي يخترع جهازاً لمنع سرقة الفياغرا من صيدليات الرياض

TT

تمكن مخترع سعودي من تصميم جهاز إنذار لمنع سرقة الصيدليات في الرياض وخاصة للأدوية غالية الثمن والتي من أهمها أدوية العجز الجنسي «الفياغرا» و«السنافي» وغيرها من الأدوية والعقاقير التي يسهل حملها على اللصوص والتي تكون عادة أقيامها باهضة الثمن.

وقال لـ«الشرق الاوسط» علي عبد الرحمن القفاري صاحب الاختراع والذي أصر بأن يصف نفسه بأنه «محتال» وليس مخترعا، كونه احتال على القطع الإلكترونية لتصميم ذلك الجهاز والذي يعمل على إصدار أصوات إنذار في محلات الصيدليات مع تسجيل كافة ما يدور في الصيدلية على شريط فيديو لضبط اللصوص في الوقت الذي توصل فيه لخزن الودائع والأموال بطاقة كهربائية تعطي صدمة كهربائية غير قاتله للصوص عند محاولتهم كسر الخزينه للاستيلاء على ما بداخلها.

وأضاف القفاري أنه يتم بناء كل جهاز للإنذار لكل صيدلية مختلف عن الأجهزة الأخرى حتى لا يتمكن اللصوص من اختراق ذلك الجهاز وإبطال مفعوله، مشيراً إلى أن هنالك سرقات داخلية تشهدها الصيدليات في العاصمة الرياض، وخاصة في فترات تأدية الصلاة وذلك بكسر الأبواب الزجاجية للصيدلية والاستيلاء على ما بداخلها في لحظة وجيزة ليلوذوا بالفرار بما غنموه من أموال وعقاقير باهضة الثمن تترواح قيمها ما بين 5 و10 آلاف ريال على الرغم من إحكام أصحاب الصيدليات إغلاقها ومراقبتها، إلا أن احتراف هؤلاء اللصوص لسرقة تلك العقاقير والكاشير جعل من مهمتهم صعبة، إضافة إلى تعطيل الصيدلية وتكاليف إصلاح ما خربه اللصوص.

وأوضح القفاري أن اختراعه يكمن في تصميم جهاز مرتبط بدوائر تلفزيونية مع دائرة كهربائية لكامل الصيدلية وأنه في حالة محاولة اللصوص كسر أو اختراق تلك الحواجز المعدنية يتم إطفاء كافة الأنوار مع إصدار اصوات عالية للإنذار لتقوم على الفور أجهزة الفيديو بتسجيل كافة ما يدور في المحل في الوقت الذي يتم فيه شحن كافة أجهزة التخزين سواء للعقاقير أو خزينة الأموال بطاقة كهربائية «فاز كهربائي» تعطي صدمة كهربائية لمن يحاول لمس إحدى خزائن تلك الأدوية أو الأموال مع رصد كافة التحركات، مشيراً إلى ان اختراعه سيخفف من سرقة الصيدليات.

وبين القفاري أن ما يتم تصنيعه حالياً لا يعد اختراعاً بل تطوير للأجهزة وتجميعها، مشيراً إلى أن الاختراع يكون بتصنع أشياء معدومة، في حين أن أغلب ما يعلن عنه لا يتجاوز كونه تصميما وتطويرا لبعض الأجهزة أو تركيب بعض جزيئاتها لتصميم جهاز معين. ولم يخف القفاري عدم رغبته في أن يكون أبناؤه مصممين أو مخترعين، إذ قال «المصمم عبد لما يصممه ويأخذ منه وقتاً وجهداً، في الوقت الذي يكون تركيز المصمم طوال الوقت في ما سيتم تصميمه أو اختراعه، مؤكداً أنه لا يتمنى أن يعمل أحد أبنائه في هذا الحقل والذي وصفه بالجنون».