قام أكثر من 1800 سعودي بتسجيل بياناتهم وفصائل دمهم في موقع على «الانترنت» هو الاول من نوعه يهدف الى تسهيل الوصول للمتبرعين بدمهم، أنشأه السعودي خالد الجودي. والموقع بسيط من حيث التصميم، لكنه مهم من حيث الفكرة بجهود ذاتية في خطوة لزرع شجرة خير دائمة في طريق التعاون بين الناس.
وتتوافر في الموقع بيانات كاملة عن المتبرعين تحدد فصيلة الدم والمدينة التي يسكن بها المتبرع ورقم هاتفه لضمان الجدية وسهولة الوصول اليه في أي وقت ممكن.
عبد المحسن الرشيد أحد المتبرعين الذين بادروا بالتسجيل في الموقع، قال إن تبرعه بالدم لأكثر من 10 مرات مضت جعلته حريصا على تلمس مدى حاجة الناس لوعي صحي كامل يضمن للمريض مناخا تمريضيا جيدا يساعد على انقاذ حياته. وأضاف الرشيد أنه سجل منذ اكثر من شهر لكنه لم يتلق حتى الآن أي اتصال يدعوه للتبرع رغم استعداده لذلك.
خالد الجودي مدير الموقع بدا واضحا في كلمته حول الهدف من ذلك، قائلا: «العمل خيري لا يهدف للربح او للاستغلال الماديش، ونبه من جهته المتبرعين الى ان هناك بعض التجاوزات او الازعاجات التي تحدث في طريق اي عمل لقلة الوعي في بعض الاوساط الاجتماعية التي تتعامل مع الانترنت لكنه أكد على الدور الانساني الذي يقدمه الموقع.
قائمة الاعضاء احتوت على الكثير من الاسماء المستعارة رغم وجود هواتفها وهو ما يتعارض مع أبجدية التعامل الرسمي في مثل هذه الحالات وهو ما فسره المتبرع محمد القرني بأهداف اخرى عند البعض من نشر هواتفهم، داعيا الى انجاح هذه الفكرة ودعمها.
الى ذلك، أشاد الدكتور باسم البيروتي رئيس قسم امراض الدم بكلية الطب في جامعة الملك عبد العزيز بالفكرة التي وصفها بالخلاقة في ظل عجز بنوك الدم المنتشرة في السعودية، والتي يوجد في مدينة جدة لوحدها أكثر من 160 بنك دم، وعن وضع قاعدة معلومات مركزية لبنوك الدم تسهل الوصول للمتبرع في الوقت والزمان المناسبين.
وقال البيروتي إن كافة فصائل الدم مطلوبة، وتواجه احيانا المستشفيات نقصا حادا في بعضها نتيجة للحوادث والإصابات التي تتطلب كميات كبيرة من الدم يصعب تعويضها في ظل احجام المواطنين عن التبرع بشكل تلقائي، كما يحدث في دول اوروبا واميركا.
اللافت للنظر في موقع بنك الدم هو غياب العنصر النسائي عن التبرع، وهو ما أرجعه مدير الموقع الى صعوبة وضع تدابير احترازية تمنع التجاوزات التي يحدثها بعض ضعاف النفوس من مضايقات للنساء تحول بينهن وبين عمل الخير.