الدفاع المدني يحاول فك حصار أكثر من 800 شخص في جازان بسبب الفيضانات

TT

يواجه الدفاع المدني السعودي صعوبات في فك الحصار عن أكثر من 800 شخص حاصرتهم الفيضانات التي اجتاحت منطقة جازان (جنوب السعودية)، وفرضت عليهم الانقطاع عن العالم الخارجي بعد سقوط أعمدة الإنارة وتهدم مساكنهم الشعبية وتشريد عدد منهم. وقال العقيد أحمد الشيعاني مدير الدفاع المدني بمنطقة جازان، ان 4 طائرات مروحية ومئات من الأفراد والضباط قد وصلوا أمس للمنطقة للمساندة في عمليات الإغاثة والبحث، فيما أرسل دعم آلي من السيارات والآليات لفك الحصار وإنقاذ المحاصرين. كما قدر الشيعاني عدد الضحايا بالثمانية فيما وصل عدد المصابين إلى 24 شخصا.

وسارعت الجمعية الخيرية في جازان إلى إرسال المواد الغذائية والمؤن، ويرى عمر طاهر زيلع أمينها العام ان الأزمة اكبر من الجهود التي تبذل في ظل تبريرات المسؤولين. مشيراً إلى انهم ما زالوا ينتظرون إشارة من الدفاع المدني لتقدير حجم الكارثة وتجهيز المساكن للمتضررين.

في المقابل، فتحت عدد من المدارس الحكومية أبوابها لإيواء المتضررين ونظمت السلطات السعودية جسورا جوية وبرية اغاثية تحمل مؤنا غذائية لأهالي المنطقة. ويتناقل الجازانيون في مجالسهم الخاصة حكايات لوادي بيش، الذي تسبب في الكثير من الكوارث لمنطقتهم وأسموه «ميزاب جزيرة العرب»، حيث تهبط إليه مياه الأمطار من أعالي جبال صعدة وهمدان وفيفا في السعودية واليمن.

من جهتها، توقعت الرئاسة العامة للأرصاد أن تستمر الأوضاع الجوية الحرجة في منطقة جازان حتى الأحد المقبل وسط درجة حرارة تتراوح بين 29 للصغرى و38 للعظمى، واستمرارا للرياح الشمالية الغربية بسرعة 20 كيلومترا في الساعة.