محتال أردني يسرق 213 ألف دولار من سعودي بسيناريو الكرم العربي

TT

تعرض عبد السلام بن محمد الجوفي الموظف في وزارة الصحة السعودية بالإدارة العامة للمتابعة في مدينة الرياض لسرقة 800 ألف ريال (213 ألف دولار) على يد أردني يدعى زيد بن خالد الحلاحلة، متخصص في سرقة الخليجيين، وخاصة السعوديين بعد تنفيذه لسيناريو خدع به الجوفي وعائلته، إذ أوهمهم أنه متخصص في بيع السيارات للسعوديين لأنه يحبهم وله علاقة نسب قوية معهم.

وأوضح الجوفي في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن الحلاحلة كان ينتظره يوما أمام الفندق الذي كان يسكن فيه هو وعائلته وأخبره أن لديه سيارات للبيع وبأسعار رخيصة، مؤكدا له أنه يحب السعوديين ولا يبيع إلا لهم لعلاقاته القوية بهم مما دعاه للوثوق به، خاصة فيما يبدو عليه من مظهره بالثوب والشماغ السعودي.

وأضاف الجوفي أن الأردني أقسم عليه لزيارته في منزله الكائن في أم البساتين بمدينة عمان على طريق المطار هو وعائلته وتناول طعام العشاء معه والتعرف على عائلته واحتساء القهوة السعودية المعروفة والتمر، مشيرا إلى أنه لما سأله أن يرى السيارات دخل إلى منزله وأحضر كيسا يوجد فيه كيلوغرام من الذهب عيار 21 ونثره أمامهم وكانت عبارة عن «جنيهات»، مطالبا أن يشتروها بعد التأكد منها لدى بائعي الذهب، مبينا أن لديه آلافا من قطع الذهب عثر عليها مدفونة في جبال الأردن وتعود الى العهد العثماني.

واضاف الجوفي أنه اتفق معه على شرائها بعد التأكد منها لدى بائعي الذهب بسعر الجنيه 144 ريالا (38.4 دولار)، مفيدا انه طلب تحويل كل المبلغ من حساباته (الجوفي) لدى فرع الراجحي المصرفية للاستثمار بالرياض والبنك السعودي البريطاني بالإضافة إلى استدانة لإكمال المبلغ المتفق عليه 150 ألف دينار أردني.

وقال الجوفي بعد ان جلس هو وأبناؤه على سفرة العشاء وذهب المحتال لتحضير الفاكهة كما قال لهم، وإذ به يحمل شنطة النقود ويدلف إلى داخل المنزل من دون علمهم، فيتصل بعد 5 دقائق يخبرهم أن الذهب في سيارة ابنه المتعطلة، وأنه فوجئ بالقبض على ابنه من قبل الجهات الأمنية، فتبين له أنه غدر به فقام على الفور بإبلاغ الجهات الأمنية في عمان وشرطة الضواحي بالدوار الثامن حيث اتضح أنه من أصحاب السوابق.

وأشار الجوفي إلى أنه تلقى أكثر من مكالمة تهديد من الحلاحلة رغم مطاردته من الجهات الأمنية الأردنية بسبب التبليغ عنه، موضحا أن مثل هذه الحالات سيكون لها أكبر التأثير على الوضع السياحي للأردن، باعتبار أن توفر عوامل الراحة والأمان من أهم أسباب تدافع السّياح إلى الأردن، وهو الأمر الذي لم يحصل الآن مع الحالة التي وقع فيها.