سكان السعودية يمكنهم مشاهدة عاصفة من الشهب تهب على الأرض

TT

تهب اعتبارا من يوم غد عاصفة من زخات الشهب المعروفة باسم البروشاويات، بالدخول إلى غلاف الأرض، تقدر أعدادها بالمئات، بواقع 40 إلى 200 شهاب في الساعة، ويتمكن سكان السعودية من مشاهدتها في اليوم الأول فقط عند الساعة 12 منتصف الليل.

وأوضح الدكتور زكي بن عبد الرحمن المصطفى، مساعد المشرف على معهد بحوث الفلك والجيوفيزياء ورئيس قسم الفلك بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، أن زخات الشهب التي تهب غدا تقدر بنحو 200 شهاب في الساعة، نتيجة حركة الأتربة الجديدة التي تحركت إلى مسار الأرض، على أن تكون الذروة الساعة الثانية عشرة ليلاً بتوقيت السعودية، أما شهب يوم الخميس، فيتراوح عددها من 40 إلى 60 شهابا في الساعة، ووقت ذروتها غير مشاهد في السعودية، لأنها تهب في الساعات الأولى من الصباح الباكر أي الساعة الخامسة صباحاً.

وأشار الدكتور زكي إلى أنه يمكن للمشاهد متابعة هذه الظاهرة، بالاتجاه إلى ناحية شروق الشمس، مبيناً أن زخات شهب البرشاويات، ناتجة عن بقايا لمذنب (سويفت ـ تتل)، وذلك خلال حركته حول الشمس، حيث أن المذنبات خلال دورانها حول الشمس تفقد أجزاء مما تبقى وتسبح في نفس مسار المذنب، وعند مرور الأرض بهذا المسار تحدث الزخات.

والشهب عبارة عن أحجار نيزكية، ناتجة إما عن تصادم كويكبات تناثرت أجزاؤها هنا وهناك، أو قد تكون بقايا لمذنب مر بالقرب من الشمس أو كوكب المشتري وفقد بعض أو كل أجزائه في الفضاء، أو قد تكون بقايا من زمن نشوء المجموعة الشمسية، أو ارتطام جرم بأحد الكواكب أو الأقمار، مشيراً إلى أنه في حال دخول الأحجار النيزكية إلى الغلاف الجوي للأرض فإنها تسمى شهبا، وينتج عنها ذيل محترق نتيجة احتكاك النيزك بجزيئات الغلاف الجوي للأرض، كما أنه عند حركة الأرض حول الشمس تقابل الأرض النيازك فيكتسب النيزك بالإضافة إلى سرعته (حوالي 42 كم/ثانية) سرعة دوران الأرض حول الشمس (حوالي30 كم/ثانية)، وبالتالي تكون سرعة الدخول للنيزك حوالي 72 كم/ثانية، بينما في الساعات الأولى من الليل فإن سرعة دخول النيزك إلى الأرض من جهة الغرب تكون أدنى قيمة لها وهي حوالي 12كم/ثانية.