خبيرة أسهم تنتقد ميل السعوديات إلى «استشارة» الأصدقاء بدلا من المصادر الموثوقة

TT

فيما تزاحم الكثيرات من سيدات وشابات الأعمال، الرجال على «المضاربة» في سوق الأسهم، تتردد أخريات في اقتحام هذا القطاع لسبب بسيط وهو أنهن يجهلن الكثير عنه. وكان ظهور «خبيرات» في التداول وازدياد الطلب على الدورات التثقيفية والتدريبية نتيجة طبيعية لتطور هذا القطاع الحيوي والذي يجذب الكثيرين والكثيرات ببريق «الربح السريع».

خبيرة الأسهم السعودية بسمة التويجري أوضحت في حديث إلى «الشرق الأوسط» أن الدورات التثقيفية تلعب دوراً هاماً في عملية «زيادة الوعي» بالنسبة لمن لديها قليل من الخبرة في المجال وعملية «خلق الوعي» لمن تنوي دخول هذا القطاع لأول مرة. ومن خلال عملها كمتخصصة في تدريب المستثمرات وكمحاضرة في كلية العلوم الإدارية في جامعة الملك سعود تمكنت التويجري من التعرف على أبرز مشاكل المهتمات في سوق الأسهم. وتقول الخبيرة السعودية ان المرأة السعودية تتميز بوعيها الشديد بأهمية تكوين المعرفة قبل الخوض في مجال الاستثمار، في إشارة إلى عدم ميل المستثمرات السعوديات إلى المجازفة. وتعتبر التويجري أن الغرض الرئيسي من الدورات التثقيفية والتدريبية يتراوح بين «زيادة الوعي» بالنسبة للبعض و«خلق الوعي» بالنسبة لأخريات. كما أن بسمة تنتقد ميل السعوديات إلى نصائح الصديقات والأقارب، وتنصح باللجوء إلى أصحاب الخبرة في المجال والحصول على المعلومات من مصادر موثوقة، مضيفة أن ذلك بات أمراً سهلاً في ظل عيشنا في عصر الإنترنت الذي «يخولنا الحصول على المعلومة بكبسة زر خصوصاً عبر المواقع المتخصصة. وتضيف أن «موقع مؤسسة النقد وموقع ومجلة (تداول) والصحف المحلية تزخر بالكثير من المقالات القيمة والمعلومات الهامة».

وعن الطريقة المثالية لإدارة المحافظ الاستثمارية، تقول ان الأمر يتطلب في البداية تكوين المحفظة. وتضيف أن المحافظ يجب أن تكون متنوعة أي أن تحتوى على «أسهم متنوعة، منها ذات عوائد، واخرى ذات نمو، وايضا التي لها قيمة في السوق، وكذلك بعض الاسهم المضاربة». كما تعتبر أنه يمكن تضمين المحفظة لبعض صناديق الاستثمار المطروحة من قبل البنوك. وتشدد على أن الادارة الناجحة لهذه المحافظ تعتمد بالدرجة الأولى على المتابعة المستمرة وتحسين الفرص المناسبة للبيع والشراء.

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت النساء يواجهن أي مشاكل خاصة في مجال المتاجرة بالأسهم، تعتبر التويجري أن النساء والرجال سواسية في هذا الحقل. تقول ان «المنتظر من هيئة سوق المال كثير جداً فيما يخص تنظيم عمليات التداول، والحد من عمليات التلاعب في السوق كذلك فيما يتعلق بتعزيز مستوى الشفافية والإفصاح عن المعلومات المالية للشركات». كما أنها تعتبر ان السوق سوف يساهم في تشجيع الشركات المساهمة للدخول إليه، واستقطاب رأس المال الاجنبي إلى السوق المحلي خصوصاُ وأن «الهيئة تسعى جاهدة للقيام بتلك الأدوار بما يخدم مصلحة المستثمر والمستثمرة على حد سواء»، بحسب تعبيرها.