استمارة التعداد العام للسكان والمساكن تركز على الخطط التنموية وتوفر «أكبر قاعدة» بيانات في السعودية

TT

كشفت استمارة البيانات الخاصة بالتعداد العام للسكان والمساكن 2004 عن عزم الحكومة السعودية تخصيص جزء كبير من الاستمارة حول الاستراتيجيات والخطط المستقبلية التنموية في مختلف القطاعات. واشتملت الاستمارة على 62 حقلا من الاسئلة وضعت وفق أعمار متعددة وبحسب الاحتياجات المستقبلية والشرائح المستهدفة.

وقال عبد الله الباتل مدير عام الإحصاءات السكانية والاجتماعية بمصلحة الإحصاءات العامة إن التعداد «هدف وطني» تعاونت فيه مجموعة من القطاعات والوزارات الحكومية بهدف استحداث قاعدة معلومات احصائية يمكن من خلالها وضع خطط اقتصادية وضمان حلول اجتماعية مناسبة لكافة القضايا، خاصة ان التعامل مع المشاكل التي يواجهها اي مجتمع يتطلب توافر قاعدة بيانات. وأضاف أن التوجه نحو التقنية أهم ما ميّز التعداد هذا العام، سعيا وراء الحصول على أدق النتائج والمعلومات.

واوضح الباتل أن الاسئلة في استمارة التعداد ستشمل بالاضافة الى البيانات الخاصة بالافراد والاسرة والوضع الاقتصادي، مجموعة أخرى من الاسئلة التي تستهدف تقديم بيانات احصائية عن الاعاقة والبطالة والسياحة والحالة التعليمية والخصائص الاقتصادية والسكانية ومصادر الخدمات كالكهرباء والهاتف والصرف الصحي وخدمات الترفيه والثقافة ومعدلات الإنجاب عند المرأة والوفيات في الاسرة مع مراعاة طرح الاسئلة حسب الخيارات العمرية والنوع. وكشف معيض محمد العتيبي مشرف التعداد العام للسكان والمساكن بمدينة جدة لـ«الشرق الاوسط» ان البطاقة الشخصية التي ستوزع بحلول 13 سبتمبر (ايلول) 2004 على اكثر من 40 الف مشرف ومراقب وعداد سيتولون مهمة حصر السكان والمساكن في كافة المدن والقرى والهجر في السعودية. وتحمل البطاقة تاريخا ينتهي في 14 اكتوبر (تشرين الاول) 2004، وهو اليوم الذي ستنتهي فيه عملية حصر المساكن والسكان، استعدادا لفرز وجمع وتحليل المعلومات السكانية في مقر مصلحة الإحصاءات العامة بمدينة الرياض.

وأشار العتيبي الى أن عدة وزارات تقدمت بمجموعة اسئلة في الاستمارة لأغراض احصائية وتنموية، وأن المصلحة العامة للاحصاءات قامت بصياغة الاسئلة وفق المنظور العلمي وأشرف على تصميمها ووضعها مجموعة من الخبراء السعوديين. وأوضح العتيبي أن مشاركة المرأة في التعداد تأتي في اطار الحاجة في بعض المرافق كالمجمعات السكنية الخاصة بالمستشفيات ومضيفات الطيران والاسكان النسوي الى أن تقوم امرأة بملء الاستمارات. وكان الباتل قد أشار الى أن هناك مخاوف من عدم دقة التعداد بسبب وجود أحياء عشوائية مكتظة بالسكان في بعض المدن السعودية، الا انه اعتبر ان هذه المخاوف مبالغ فيها، خاصة أن موظفي التعداد في تلك الاحياء هم من العاملين في القطاع التعليمي. كما أن العدادين يتعاونون بشكل ودي مع «وجهاء» تلك الأحياء لتسهيل اي عقبات أمام الإحصاء.