دورة تدريبية لـ 200 مرشدة طلابية للتوعية بأضرار المخدرات

TT

افتتحت في مقر إدارة الأشراف التربوي في الرياض بحضور 200 مرشدة تربوية الدورة التدريبية النسائية الثانية عشرة والتي تستمر لمدة خمسة أيام. وأكد الدكتور نايف الرومي مساعد مدير عام التربية والتعليم للشؤون التعليمية في كلمة الافتتاح على أن العملية التعليمية في المدارس السعودية بحاجة إلى تكثيف البرامج التربوية الإنمائية والوقائية للتوعية بأضرار المخدرات، وصولا الى التكامل مع دور المدرسة والأسرة في تنشئة الطالبة ورعايتها سلوكيا ونفسيا واجتماعيا وتربويا.

وذكرت أمل خاشقجي مديرة القسم النسوي بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات أن الإدارة حريصة على تكثيف التوعية الوقائية وبذل كافة الجهود والإمكانيات لتحقيق أهدافها بالتعاون مع جميع الجهات سواء الأجهزة الأمنية أو المؤسسات الاجتماعية والتعليمية للتوعية بأضرار المخدرات عن طريق المناهج والبرامج التعليمية. وأوضحت مشاعل الدخيل رئيسة شعبة التوجيه والإرشاد اهمية دعم وحدة التوجيه والإرشاد فى مكافحة المخدرات، موضحة ان «الدورة باكورة هذا التعاون والتي تهدف إلى توعية المرشدات الطلابيات ومنسوبات القطاعات الأخرى في مجال مكافحة المخدرات». وأشارت الدخيل إلى أن هذا التعاون مع إدارة مكافحة المخدرات لا يقتصر على هذه الدورة ولكن هناك تنسيقا مستمرا لتنفيذ عدة برامج توعوية للطالبات والهيئة التعليمية والبيئة المدرسية، وما يحيط بها لتحقيق عدة أهداف منها تزويد المتدربات بالمعلومات للتعرف على سلوك المدمن وأسباب الإدمان ودوافعه.

وقدمت الدكتورة هناء الزهير وهي أستاذ مشارك في علم الأدوية محاضرة بعنوان «شباك المخدرات» تناولت فيها الأضرار الصحية والنفسية للمخدرات، وأكدت على خطورة حالة بعض المدمنين لأكثر من مادة مخدرة مما يؤدي للأزمات القلبية والدماغية والموت. واختتمت عائشة القحطاني المشرفة المركزية بالإدارة العامة لنشاط الطالبات بمحاضرة عن دور الأسرة المسلمة في تربية الناشئة تطرقت فيها إلى دور الأسرة بين الحاضر والماضي، مشيرة إلى التراجع في دور الأسرة في الوقت الحاضر لأسباب عديدة منها التغير الاجتماعي والضغوط من قبل الأبناء وعوامل أخرى منها الثقافة التي يتناقلها الأبناء. وأكدت القحطاني على ضرورة استعادة الأسرة لدورها في تربية الناشئة وركزت على ضرورة تكاتف الجهود لمواجهة تيار العولمة والمتغيرات العالمية. وتحدثت الدكتورة فوزية البكر من كلية التربية بجامعة الملك سعود خلال فعاليات الدورة عن دور المدرسة في التوعية بأضرار المخدرات وتناولت خلالها الدوافع. وركزت المحاضرة على التعريف بسمات الشخصية الأكثر تعرضا للتعاطي بين الطلبة، وركزت على أهم الملامح الخارجية التي يمكن من خلال اكتشاف متعاطي المخدرات بين الطلبة واهم البرامج الوقائية داخل المدارس المتبعة على مستوى العالم. كما عرفت بأهم سمات المعلم أو المربي الأكثر قابلية للتعاون مع برامج التوجيه ضد أضرار المخدرات وطرق تناول موضوع المخدرات داخل الفصول الدراسية.