أفاد رجل الأعمال السعودي مشاري بن صالح المشاري رئيس مجلس إدارة مجموعة الروشن التجارية في منطقة حائل في شمالي البلاد، ان المعارض التجارية أصبحت تمثل قوة جذب هائلة لتنشيط أية مدينة على المستوى السياحي، مضيفاً انه في حالة تبنى الهيئة العليا للسياحة للمعارض التجارية، فإنها ستصبح داعما ماديا ومعنويا للسياحة الداخلية.
وقال المشاري في حوار مع «الشرق الأوسط» إن المستهلك السعودي، يفضل، في فترات إجازته السنوية، التسوق من خلال المعارض لكونها تجمع بين متعة التسوق والترفيه، علاوة على توفير جميع أنواع السلع وبأسعار مخفضة. واشار الى أن ذلك يعزز جهود تنشيط سياحة المعارض التجارية وأن جميع الدول التي تنظم مهرجانات سياحية أدركت قيمة ربط السياحة بالتسوق.
وقال إن المردود الاقتصادي من صناعة المعارض كبير على الاقتصاد المحلي، الى جانب كونها تخدم أولا التاجر الذي ينفتح على أذواق وأسواق جديدة، وبذلك يستطيع أن يعمل على تقييم مواقفه التجارية في ظل التنافس الذي يأتي به العارضون، كما أن المستهلك، وهو المستهدف الحقيقي من هذه المعارض، يطلع على آخر المنتجات بأنواعها المختلفة.
ويضيف المشاري أن هناك منافع أخرى للمعارض، فمثلا عندما تستضيف حائل معرضا كبيرا، فإن ذلك يحدث انتعاشاً في حركة الفنادق والشقق المفروشة والمطاعم وشركات الطيران والنقل، اضافة إلى سيارات الأجرة والأسواق التجارية. ونفى المشاري ما ان تكون معظم المعارض الداخلية فاقدة للجاذبية بدليل أنها تتحول إلى عملية أشبه ما تكون بالمزادات. ورد بقوله: كيف يمكن تفسير حجم الإقبال الكبير لهذه المعارض المقامة طيلة العام. من يصف هذه المعارض بالمزادات والحراجات، أصحاب هذا الاتهام حتما لم يزوروا معرضاً تشارك فيه مصانع وشركات ومؤسسات عملاقة لها سمعتها ومكانتها محلياً وإقليمياً ودولياً، الا إذا كان المقصود بها المعارض المقامة في الخيام، وهذه غالبا ما تكون غير منظمة على عكس ما تنفرد به المؤسسات التي لديها متخصصون في دراسة وتنظيم المعارض التجارية.
وردا على سؤال حول غياب تنظيم المعارض الدولية في السعودية، وعدم قيام المستثمرين في هذا القطاع بتشكيل تجمع يضم شركات عالمية في هذا المجال، قال المشاري إن هناك تعاوناً مشتركاً بين المجموعة وبعض شركات إقامة المعارض الدولية بالخارج، ولكن دعني أولاً أسميها بشبكة علاقات بدلاً من تجمعات، فنحن بالفعل نقيم شبكة علاقات قوية مع شركات معارض خارج السعودية وكذلك معارض دولية خارج البلاد وداخلها، وهناك تعاون بيننا وبين شركات مصرية وسورية وإماراتية وهندية وباكستانية وعدد آخر في طريقه للانضمام إلى دوائر علاقاتنا التجارية.