أثمرت أول لبنة تعاون سعودية يابانية في تنمية الكوادر الوطنية عن تخريج 200 طالب في مجال ميكانيكا السيارات وصيانتها وحصولهم على شهادة دبلوم تعادل المستوى الثالث لكليات التقنية في اليابان، ودبلوم الكليات التقنية السعودية، من المعهد العالي السعودي الياباني في مدينة جدة.
ورعى الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة بحضور السفير الياباني في السعودية صباح أمس حفل التخرج وسلم الخريجين شهاداتهم قبل أن ينخرطوا في وظائفهم العملية اعتبارا من صباح اليوم لدى وكلاء السيارات اليابانية في السعودية.
وكان لافتا اختيار مكان الحفل داخل ورشة عمل معدة لتدريب الطلاب في المعهد، في اختيار مدروس من المنظمين لاعطاء طابع من الجدية والمهنية للمناسبة انعكس أثرها على كافة الحضور من مسؤولين وأولياء أمور. واتفقت جميع الكلمات التي شاركت في الحفل على الكفاءة النوعية للخريجين وقدرة الشاب السعودي على خوض غمار تكنولوجيا السيارات وصيانتها لسد الاحتياج الكبير في هذا المجال، وتوفير فرص عمل حقيقية للخريجين لدى موزعي السيارات وخلق قيم معنوية وثقافية في بيئة العمل وردة الفعل الاجتماعية. وأشارت كلمة المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات الى التدريب المكثف الذي خضع له الطلاب حيث وصلت ساعات التدريب الى أكثر من 3200 ساعة عمل خلال مدة دراستهم لعامين كاملين شملت ما نسبته 71% في مجال التدريب الفني بالإضافة الى معامل اللغة الانجليزية والعلوم الاخرى. وجاءت فكرة المعهد بمبادرة من اتحاد موزعي السيارات اليابانية في السعودية تم عرضها على اتحاد مصنعي السيارات اليابانية وتم التوقيع على الفكرة إبان زيارة ولي العهد السعودي إلى اليابان عام 1998.
وأنشئ المعهد، على طريق مكة المكرمة على مساحة تصل إلى 71 ألف متر مربع، جاءت تبرعا من الأمير عبد الله بن عبد العزيز للاسراع في انجاز المشروع الحيوي الذي تصل تكلفته الى أكثر من 52 مليون ريال قام موزعو السيارات اليابانية بتغطية نصف التكلفة فيما غطى الجانب الياباني ممثلا في مصنعي السيارات النصف المتبقي وبقدرة استيعابية لنحو 400 متدرب في العام.
وصممت المناهج الدراسية من قبل فريق صانعي السيارات اليابانية واعتمد نخبة من المدرسين المؤهلين بشكل عال من أهم الورش ومصانع السيارات في مراكز التدريب في العالم فيما تعتبر المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني الجهة المشرفة على أداء المعهد في السعودية وتدريب أفراده وتوظيفهم في الشركات السعودية بالتنسيق مع صندوق تنمية الموارد البشرية.
الدفعة الثانية من طلاب المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات والبالغ عددهم 200 طالب آخر كانت السعادة بادية على وجوههم وهم يشاهدون زملاءهم يتسلمون شهادات التخرج من راعي الحفل وسط تقدير من المسؤولين وحفاوة عالية من أولياء أمور الطلبة الخريجين.