ذكرت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في تقرير لها عن حالة الجو، أن نسبة الرطوبة سترتفع على السواحل الغربية، وهو ما يعني أن رواد مقاهي «الجراك والمعسل» في جدة لن يطيب لهم الكيف كما يتمنون، ذلك لأن الصيام والطقس متفقان تماما على حث الناس على التخلص من عاداتهم السيئة، فلا تدخين أثناء الصيام، ولن تكون الأجواء مشجعة للبقاء ساعات من الليل في مقاه مكشوفة.
ويعتقد الشاعر فهد النايف الذي يزور جدة ويحب الأجواء الشاعرية، إن المشكلة لا تتوقف عند الرطوبة التي أخذت تتزايد منذ أول من أمس، بل تتعدى إلى وجود توقعات بارتفاع طفيف في درجات الحرارة.
وقال «كنت في بيروت الشهر الماضي، وليس لي أن أصف حالة الطقس بأقل من رائعة، لكن قد يكون ارتفاع معدل الرطوبة بالتزامن مع حلول شهر الصوم هنا في جدة رحمة للناس»، معتبرا أن«هذه الأجواء مدعاة للإنصراف للطاعة وترك العادات السيئة». وعن رأيه في ارتياد مقهى في جدة، قال «أنا لا أمارس عادة التدخين بأي شكل، لكنني أزور المقاهي مع بعض الرفاق.. وقد وجدت أن الرطوبة تفسد الجلسة».
من جهتها تعتقد فوزية عبد الرحمن أن تعادل درجة حرارة الجسم مع درجة حرارة الجو، كاف لإلغاء مشاريع النزهات التي غالبا ما تكون باتجاه البحر، لكن «إذا أضيف إلى ذلك ارتفاع في الرطوبة، فهذا يعني أن المزاج سيفسد». وتعترف فوزية بأنها تحب تدخين الشيشة «لكن خارج البيت حتى لا يتضرر الأولاد»، وحتى لا تقع في خصام مع زوجها الذي يكره رائحة «الجراك» في المنزل.
لكن مبارك العجرش له رأي آخر، فهو يعتقد أن «جدة غير قولا وفعلا»، وأن لها خاصية لا توجد في غيرها من المدن باستثناء باريس، في إشارة منه إلى أن جدة واحدة من المدن العالمية التي لا تنام. ويقول في هذا الخصوص «حالة الطقس لن تمنعني من سهر الليالي على شواطئ جدة، خاصة أن الله حباني برفقة رجال طالما افتخرت بمعرفتهم أمام كل أقاربي وزملاء دراستي السابقين».
وتتوقع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في تقرير لها عن حالة الجو أن تكون السماء صحوة بشكل عام على معظم المناطق، عدا تكون بعض السحب أحيانا على أجزاء من شمال السعودية وغربها، وأن ترتفع نسبة الرطوبة على الساحل الغربي كما ترتفع تدريجيا على الساحل الشرقي. وقالت إن الرياح السطحية ومعظمها شرقية إلى جنوبية شرقية ستكون على معظم الأجزاء، على أن تتحول ما بين غربية إلى جنوبية غربية على الساحل الغربي وشمالية شرقية على الساحل الشرقي، تنشط أحيانا خلال النهار على أجزاء من وسط البلاد وغربها.
وبينت الرئاسة أن الرياح السطحية في البحر الأحمر غربية إلى جنوبية غربية بسرعة من 15 إلى 38 كيلومترا في الساعة، وأن يكون ارتفاع الموج من متر إلى مترين، وحالة البحر خفيف إلى متوسط الموج.