الاختبارات في رمضان تحد من الغياب في المدارس وتمنع الطلبة والأسر من الخروج إلى الأسواق ومتابعة الفضائيات

TT

نجحت وزارة التربية والتعليم في السعودية في الحد من الغياب المتعمد واللافت في مدارسها الذي كان السمة السائدة فيها خلال شهر الصوم، بعد أن طبقت هذا العام وفي أغلب المدارس اختبارت ما قبل نهاية الفصل الدراسي الأول والمعروفة باسم اختبارات أعمال السنة، وساهم ذلك في انتظام الطلاب والطالبات في الدراسة والحرص على تأدية الاختبارات التي تم توزيعها طوال أيام الدراسة في رمضان وحتى الثالث من شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، موعد إجازة العيد.

وأجمع الطلاب والطالبات من الذين سجلت «الشرق الأوسط» آراءهم حول الاختبارات في رمضان، على أن الاختبارات وإن لم تكن مناسبة في هذا الوقت، إلا أنها شجعتهم على المراجعة والاستذكار والانتظام في الحضور الى المدرسة يوميا بدون تسجيل حالات غياب، عكس ما كان يحدث في السنوات الماضية التي يتراخى الكثيرون في الحضور إليها خلال شهر الصوم.

وقال الطالب عبد العزيز الجاسر ان اختبارات أعمال السنة التي حلت خلال شهر رمضان جعلته لا يفكر في الغياب عن المدرسة أو الخروج ليلا من المنزل إلى الأسواق وأماكن الترفيه والتنزه، معتبرا أن توقيت الاختبارات في رمضان كان مناسبا، رغم التذمر الذي أبداه الكثيرون حيال ذلك لافتا إلى أن إجازة العيد التي ستبدأ اعتبارا من نهاية دوام يوم الأربعاء 3 نوفمبر المقبل وتنتهي في التاسع عشر منه، ستكون مريحة للغاية نظرا لأن هذه الإجازة لن تعقبها اختبارات كما كان حاصلا في الأعوام الماضية.

ورأى الطالب علي السهلي أن رمضان هذا العام أصبح بالنسبة له بل وللكثيرين من زملائه مختلفا عن أشهر الصوم في الأعوام الماضية، فقد ساهمت اختبارات أعمال السنة في تركيزهم على الاستذكار بصورة دائمة عقب خروجهم من المدارس وفي الليل نظرا لما تمثله هذه الاختبارات من أهمية لزيادة رصيدهم من الدرجات، مشيرا إلى انه لا يتابع الفضائيات إلا في ما تبثه وقت الإفطار في حين يقضي أغلب ساعات الليل في مراجعة الدروس.

و اعتبر الطالب صخر بدر أن رمضان بالنسبة الطلاب والطالبات لم يبدأ بعد، حيث أن متعة رمضان بالنسبة لهم ستكون مع بداية حلول الإجازة في العشرين من رمضان، وتستمر لمدة 16 يوما، نظرا لأن الدراسة خلال العشرين يوما من رمضان ستكون جادة نظرا لحلول اختبارت أعمال الفصل الأول فيها، مشيرا إلى أن هذا الإجراء الذي اتخذ لأول مرة ساهم في انتظام الجميع في الحضور إلى المدراس وعدم تسجيل حالات غياب كانت لافتة في السنوات الماضية، كما أن هذا الإجراء ساهم في تنظيم العديد من الأسر لساعات النوم والاستيقاظ والخروج من المنزل لأفرادها.

وتقول سارة .م، ربة بيت بأن الدراسة والاختبارات في رمضان ساهمتا في تنظيم أوقات الأسرة خلال هذا الشهر فقد منعتا السهر للصغار وأصبح الجميع ملازمين للمنزل، مشيرة إلى أن إجازة العيد سيكون لها وقع خاص هذا العام حيث أنها فرصة للاسترخاء بعد عناء الصوم، كما أنها فرصة للطلاب والطالبات في الخروج ليلا مع أسرهم إلى الأسواق وأماكن الجذب الرمضانية ومتابعة ما تبثه الفضائيات التي حرموا منها خلال ثلثي شهر الصيام.