أكثر من مليوني مصلّ أدوا صلاة القيام وشهدوا ختم القرآن في مكة المكرمة والمدينة المنورة

TT

اجتمعت قلوب المسلمين من مختلف أنحاء العالم مساء أول من أمس، تتطلع إلى شاشات الفضائيات وإلى القنوات التلفزيونية والإذاعية التي نقلت حدثا، يتكرر كل عام من مكة المكرمة والمدينة المنورة، إلى حيث وقف أكثر من مليوني مصل في المسجد الحرام، والمسجد النبوي الشريف يتوجهون بالدعاء إلى المولى سبحانه وتعالى، يرددون كلمة «آمين.. آمين.. آمين» وراء أئمة الحرمين، الذين خنقتهم العبرات، بأن يتقبل صيامهم وقيامهم، وأن يبلغهم رمضان المقبل وهم في صحة وأكمل عافية، وذلك في أجواء روحانية صادقة. وشهد نحو مليون ونصف المليون مصل مساء أول من أمس في مكة المكرمة، بمتابعة وإشراف من الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، دعاء وختم القرآن الكريم من المسجد الحرام، في ليلة 29 من شهر رمضان، حيث أم المصلين في الوتر الأخير لصلاة التراويح الشيخ عبد الرحمن السديس، إمام وخطيب المسجد الحرام، ليستمعوا لدعائه وخلجاته في ختم القرآن الكريم، ومن خلفه زوار المدينة المقدسة وأهاليها والمعتكفون في المسجد الحرام، يرددون متضرعين إلى الله عز وجل وسط أجواء إيمانية مفعمة بروحانية عظيمة، بأن يتقبلهم الله القبول الحسن.

وشهدت الطرق، المؤدية إلى مكة المكرمة من المدينة المنورة وجدة والطائف والليث، حركة نشطة منذ منتصف النهار، ليدرك من لم يؤد مناسك العمرة «التي تعادل حجة في أي يوم من شهر رمضان» إتمامها في هذا اليوم، ويكون له شرف حضور صلاة العشاء والتراويح ودعاء ختم القرآن الكريم.

ونقلت وقائع الصلوات ودعاء ختم القرآن من الحرمين المكي والمدني بمصاحبة ترجمة باللغة الإنجليزية من التلفزيون السعودي بقناتيه الأولى والثانية، كما شارك في النقل عدد كبير من القنوات الفضائية التلفزيونية والإذاعية العربية والإسلامية.

ولم يختلف الأمر في المدينة المنورة عن مكة المكرمة، حيث امتلأت جنبات المسجد النبوي الشريف وأروقته والساحات المحيطة به، بالمصلين الذين قدر عددهم بنصف مليون، توافدوا لحضور دعاء ختم القرآن الكريم، والتي جاءت في كل يسر وسهولة.

وتابع الأمير مقرن بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة كافة الاستعدادات المكثفة التي اعتمدتها الأجهزة الحكومية ذات العلاقة بهذه المناسبة الدينية العظيمة، والتي وجهها بتوفير كافة السبل، التي من شأنها تسهيل الوصول إلى المسجد النبوي الشريف وتهيئة الساحات المحيطة بالمسجد وسطح المسجد لاستقبال المصلين.

كما وضعت شرطة المدينة خطة خاصة تعتمد على تكثيف انتشار رجال الأمن والدوريات في كافة الاتجاهات لتنظيم دخول السيارات للمواقف وخروجها بانسيابية لضمان راحة المصلين والحد من الاختناقات المرورية التي قد تطرأ على بعض المسارات والاتجاهات نتيجة للكثافة في أعداد السيارات.

يذكر أن كافة مناطق المملكة العربية السعودية، من خلال مساجدها وجوامعها الكبرى، عاشت هذه الليلة الروحانية، وسجلت بعض المساجد والمصليات كثافة في عدد الحضور بما يقدر بأكثر من 30 ألف مصل حضروا لليلة ختم القرآن الكريم.