لم يكن حال مقر المكتب الإقليمي لمؤسسة الحرمين الخيرية في شارع التحلية بمدينة جدة بعيدا عما شهده مقر فرعها في مدينة الطائف. فعلى الرغم من تحول المبنى الى مقر للجمعية الخيرية بوادي قيا، الا أن الوقت لم يسعف الإدارة الجديدة بتغيير اللوحة الرئيسية لمؤسسة الحرمين الخيرية. وأحدثت الجمعية تغييرات في هيكل الإدارة ولم يعد يعمل فيها سوى عدد قليل من الموظفين الذين كانوا يعملون في المؤسسة السابقة.
وبحسب مصدر في إدارة جمعية وادي قيا، فضل عدم الكشف عن هويته، أن الجمعية الجديدة «أصبحت تعمل تحت ظل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، ولها فروع في المنطقة الغربية، وأن مصادر تمويلها بقيت كما هي عليه سابقاً، تعتمد على تبرعات بعض رجال الأعمال وأهل الخير أيضا، لتغطية نشاط الجمعية في مجال كفالة الأيتام وتوزيع الصدقات والزكاة على المستحقين.
أما بالنسبة للأسر التي كانت تستفيد من المؤسسة السابقة (الحرمين) فإنه يتم التواصل مع من تم التوصل إليه، بينما ظل الأغلبية منهم من دون رعاية لانقطاع سبل الاتصال بينهم وبين المؤسسة الحديثة، ولكن بشكل عام، فالجمعية الحديثة تقوم بإتمام عمل الجمعية السابقة في الرعاية الاجتماعية والإنسانية في نطاق عملها.