المنتجون يتنافسون في تسويق أصناف التمور للمعتمرين والزوار في المدينة المنورة

TT

وسط محل لبيع التمور في أعرق أسواق المدينة المنورة يقف الحاج التركي كمال حكمت وزوجته بين زوار من أقطار عربية وإفريقية وأوروبية يتحدثون بشأن أصناف التمور التي سيأخذانها هدايا للأسرة تحمل عبق وبركة الديار الطاهرة في رحلة العودة بعد الانتهاء من العمرة والزيارة.

ويعد سوق التمر في المدينة المنورة واحداً من أهم الأسواق التي يحرص الزوار على زيارتها خلال إقامتهم، كما أنه الأكبر تصنيفاً بمقاييس وزارة الزراعة لكميات التمور الواردة والصادرة منه.

ومن بين 35 نوعاً من التمور يزخر بها السوق تبرز تمور العجوة والبرني كأكثر الأنواع إقبالا لما ورد فيها من المرويات النبوية الشريفة في مزاياها وأشهرها حديث «من أكل في يوم 7 تمرات عجوة على الريق من تمر العالية، لم يضره سم، ولا سحر شيطان»، فيما تأتي أنواع التمور الأخرى بحسب جودتها وحلاوتها، وإن كان الجميع يتفق على أن التمر هو فاكهة وغذاء وحلوى.

ومن أنواع التمور المشهورة التي يتم عرضها تمر العنبرة، بيض، لونة، سويدا، أفندي، سارية، سكري، برحي، برني العيص، لبانة، حلوة، مشوكة، شقري، حلية، مكتومي، صفاوي، خلاص، ونانة، صقعي، وربيعة. وتمثل الأسعار تصنيف التمر ومستوى جودته، فالعجوة يصل سعر الكيلو غرام منها إلى 140 ريالاً، فيما لا يزيد سعر الأقل جودة عن 10 ريالات.

ويحرص بعض الزوار في العادة على شراء تمر العجوة والأغلبية من تمر البرني وبكميات متفاوتة تتراوح ما بين 5 و20 كيلوغراما، وتقوم بعض المحلات بتوفير خدمات التهيئة والشحن للكميات الكبيرة.

ويتنافس منتجي التمور في تسويق منتجاتهم للمستهلك بطرق جذابة سواء بالأسلوب الصناعي أو بالطرق التقليدية، ومنها الفذ: وهو الذي يباع كما أنزل من النخل بعد التنظيف والتنقية، أو المكرتن: وضع التمر في كراتين كبيرة، أو المكيس ويوضع في أكياس بلاستيكية، التنك: ويوضع في علب من الصفيح وتسمى تعبئته بالترقيد، المطحون: وينزع منه النوى ثم يطحن في مصانع التمور ليتمكن المستهلك من استخدامه في أنواع الأطعمة والحلويات التي يحتاجها، الملوز: وهو الذي تم خلطه باللوز، كما يقوم أصحاب المحلات بعرض أنواع التمور المعبأة والمفروطة بأشكال جذابة ويقوم البعض بدهن أكوام التمر بالزيت أو صب الدبس عليه مع تسليط الأضاءة عليه ليعطى نوعاً من الأغراء للزبائن بالشراء.

ويشهد سوق التمور أيضاً حركة موسمية وهو بيع عبوات الرطب المبردة، والتي تتم تعبئتها وتخزينها في موسم جني الرطب في فصل الصيف وتتراوح العبوة بين 500 وألف غرام، ويتم تسويقها خلال شهر رمضان، وتشهد إقبالا من أصحاب الموائد الرمضانية.