«الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أما بعد:
ففي سياق اللقاءات الوطنية للحوار الفكري التي ينظمها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني وقياماً بالنصح لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم عقد اللقاء الوطني الرابع للحوار الفكري بالمنطقة الشرقية في الفترة من 24 ـ 26 من شهر شوال 1425 هـ الموافق 7ـ 9 من ديسمبر 2004 م تحت عنوان «قضايا الشباب : الواقع والتطلعات») وقد اشترك في هذا اللقاء مجموعة من العلماء والمفكرين والمثقفين من الجنسين ومجموعة من الشباب والشابات وكان موضوع اللقاء «قضايا الشباب: الواقع والتطلعات»، واختير الموضوع بعناية لما لقضايا الشباب من أهمية، فالمجتمع السعودي مجتمع معظم أبنائه هم من فئة الشباب.
ولقد مهد للقاء بعقد ست وعشرين ورشة عمل تحضيرية في جميع مناطق المملكة شارك فيها ستمائة وخمسون شاباً وفتاة تتراوح أعمارهم بين الستة عشر عاما والخامسة والعشرين عاماً بواقع خمسة وعشرين شاباً وخمس وعشرون فتاة لكل منطقة، وقد روعي في اختيار الشباب تمثيلهم لشرائح المجتمع الشبابي في المملكة على اختلاف مراحلهم الدراسية وتنوعهم العملي واختلاف ظروفهم وأحوالهم وقد هدف المركز بعقد هذه الورش إلى: 1 ـ ضرورة إشاعة مفاهيم الحوار بين فئة الشباب، بنين وبنات 2 ـ والتعرف على آراء الشباب المتعلقة بقضاياهم مع مناقشة مشكلاتها وتشخيصها 3 ـ والخروج بتوصيات ومقترحات وبرامج عمل تقدم للقاء الوطني للحوار الفكري وكانت المحاور التي نوقشت في ورش العمل هي ذاتها التي تدارسها المتحاورون في اللقاء وهي «الشباب والتعليم، والشباب والعمل، والشباب والمجتمع والشباب والمواطنة».