«التقنية دائماً تخدمنا نحن الشباب خاصة، والرجل منذ أغنية سعاد حسني يا واد يا تقيل والتي تقول فيها أكلموا بحرارة يرد بالقطارة..الرجل الغامض بسلامته متخبي بنظارة، وهو يريد أن يكون غامضاً مختبئاً خلف نظارة سوداء أو خلف رقمٍ لا يظهر على شاشات الجوال». هكذا يقول الشاب محمد علي، عن بطاقات الاتصال المهربة التي يستعملها.
من المعروف أنه يظهر رقم المتصل على شاشة الجوال، و لكن الحاصل بأن هذه البطاقات المقبلة من الولايات المتحدة الأميركية، والتي هي في حجم بطاقات الاتصال المدفوعة الخاصة بالهاتف الثابت والإنترنت، وسعرها 10 دولارات (32 ريالا) لمدة تتجاوز النصف ساعة، هدف الشركة المنتجة لهذه البطاقات إجراء مكالمات دولية بأسعار مخفضة جداً تصل إلى 70%. فلا يوجد حسم مبالغ عند اتصالك ولم يجبك أحد، ولا رسوم إضافية على مكالماتك، وتستخدم على الهاتف الثابت والجوال، وأهم ما يميزها أن رقم المتصل لا يظهر على شاشة الجوال.
وطريقتها سهلة، يجرى اتصال بالرقم الخاص«هناك رقم خاص لا يعطى إلا للشخص الذي يثق فيه» وهو رقم جوال، بعد ثوان يقوم الكومبيوتر آلياً بمعاودة الاتصال للمتصل وعليه أن يتبع تعليمــات معينة وأن يدخــل الـرقم السري الخــاص ببطــاقته.
و«أصحاب هذه البطاقات عددهم قليل لا يتجاوز السبعة أو أقل في أنحاء السعودية، رغم هذا فهم لا يحتكرون السوق بل يشجعون البائعين»، كما يقول (م. م) والذي يضيف «هذه البطاقات التي نحصل عليها من أميركا ستسيطر على الاتصالات في السعودية لذلك هي ممنوعة»، و«عندما تشتري منه البطاقة يراقبون الشارع من الخارج ويخرجون البطاقة من جيبهم وكأنها أفيون فهي مهربة!!، وهناك من هو متفائل بهذه الخدمة الجديدة ويراها تخدمه كثيراً»، كما يقول أبو معاذ «إن رسوم الجوال أهلكتنا كما أن المكالمات الدولية جامدة». ولكن علياء أمين بعكس سابقها تتنهد متذمرة من هذه الخدمات التي تساعد على إيذاء الناس حيث ترى أنها «ستزيد نسبة المعاكسين، وسيزيد ارتفاع مرضى الضغط والسكر حتما». وتضيف «لأنه دائماً نحن نسيء استخدام كل جديد».
هذه الخدمة متوفرة في أنحاء العالم ولها موقع خاص على الإنترنت www.call4kul.com، وهي على ثلاثة أنواع (كول باك، بي سي 2 فون، أي بي فون)، فبطاقة «بي سي 2 فون» خاصة بالمكالمات عن طريق الإنترنت، بينما كول باك صالحة للجوال والهاتف، من خلال الموقع يستطيع المتصفح أن يشتري تلك البطاقات فكل لها ميزة، رغم أنه ممنوع بيعها في السعودية إلا أن سياسة التقنية تسيطر على كل السياسات.