مرشحون يروجون لحملاتهم الانتخابية برسائل الجوال وسط مخاوف من انتهاك الخصوصية وتسرب المعلومات

TT

عمد مجموعة من الأشخاص الذين يعتزمون الترشح في الانتخابات البلدية المقبلة إلى إرسال رسائل قصيرة من هواتفهم الجوالة إلى مجموعات مختلفة من الأشخاص بغرض الإعلان لهم عن نيتهم في الترشح.

وجاءت الرسائل إلى بعض الأشخاص من أرقام لا يعرفون أصحابها مما جعل الفضول يدفع بعضهم إلى الاتصال على الرقم الصادرة منه الرسالة للاستعلام عن صاحب الهاتف.

وقال خالد سعد لـ«الشرق الأوسط» إنه تلقى رسالة على هاتفه الجوال من شخص مجهول حملت في بدايتها عبارات لطيفة لكن الهدف منها جمع المؤيدين في الانتخابات البلدية المحلية. وأشار خالد إلى أن بعض الأشخاص لا يتذكرونك إلا في وقت الحاجة، لافتا إلى أن بعض من أرسلوا له لم يرهم منذ أعوام لكن المصلحة الحالية دفعت بهم إلى تذكره.

في حين أبلغ «الشرق الأوسط» احد المرشحين المفترضين، رغب في عدم الإفصاح عن هويته بسبب أنه لم يترشح بصورة رسمية بعد، أن الوسيلة التي اتبعها تحاول الإفادة من التقنية قدر الإمكان، إضافة إلى أنها تقلل من التكاليف والوقت المهدور في المكالمات العادية التي تسعى إلى إقناع الناخبين بأن المرشح مناسب، موضحا أن هذه الطريقة لها مزايا أخرى، منها أنها لا تجبر الآخرين على ضرورة تبادل الحديث مع من ينوي الترشح ولو من باب المجاملة، فالمعلومة وصلت من قبل المرسل.

وحول الأعداد التي أرسلها حتى الآن بين أنها فقط في الأشخاص المعرفين له من الأصدقاء والأقارب والزملاء في البداية، مبينا أنها قد تتطور في شكل توسعي مثل أن الشخص الذي لا يمانع في أن ينتخبك قد يؤدي دورا دعائيا من خلال إرسالها إلى أشخاص يعرفهم، وهكذا تنتشر في أكثر مدى ممكن.

بعض الأشخاص الذين تلقوا رسائل أبدوا خشيتهم من أن يقوم بعض المطلعين في شركة الاتصالات أو الجهات الأخرى التي لديها معلومات عن عملائه وأماكن سكنهم من تيسير حصول المرشحين على قائمة تحتوي على أرقام لأشخاص يسكنون في الرياض، مما يهدد سرية المعلومات في الجهات التي تسرب مثل هذه البيانات، إضافة إلى انتهاك خصوصية الأفراد، وخصوصا أن هناك فئات لا يحق لها المشاركة في العملية الانتخابية مثل العسكريين ومن هم من دون السن القانونية للمشاركة، إضافة إلى المرأة.