الشابة عائشة القصيّر : الفتاة السعودية تشكو من ضيق مساحة الحركة

TT

الشابة عائشة توفيق القصيّر من الشابات اللواتي حضرن فعاليات الحوار الفكري الوطني .. وهي حائزة على بكاليريوس ادب انجليزي ، جامعة الملك سعود، وموظفة بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، إلتقت بها (الشرق الأوسط) وكان هذا الحوار:

* مارأيك بمشاركات الشباب في المؤتمر؟.

* أرى أن مشاركة الشباب كانت أكثر فاعلية وتجرداً من أساليب الخطابة والتنظير التي هيمنت على جلسات ورش العمل. وبرزت في مشاركات الشباب التعددية واحترام هذه التعددية ..

قد يكون الشعور من البعض بحجم الحضور الرسمي دفعهم الى الاتجاه الخطابي والتنظير.

* وماذا عن الشابات؟.

*كنتُ وغيري من الشابات نتمنى لو تسنح لنا الفرصة للتداخل بشكل أكبر خصوصاً وأن العدد الأكبر للحضور (قنن) وقلل من إمكانية مشاركات اكثر من الحاضرات .. وأحدث شكلاً من التزاحم على التسجيل لطلب المداخلات. ولذلك تم تقديم مداخلات مكررة. لكن عموماً هي تجربة مثرية ابتداءً بالورش مروراً بالرحلة الجماعية قدوماً الى الظهران وانتهاءً بفعاليات الحوارات الداخلية والاعلامية.

* هل طرحتم كل القضايا التي تشغلكم؟.

* غير ممكن - برأيي- طرح أي قضية في شكلها الكامل.

* ماهي القضايا التي تشغل الفتيات على نحو الخصوص؟.

* اعتقد بأن قضايا الفتاة الخاصة تعود في واقعها الى خلل في القضايا العامة والتي يتضرر منها الجميع بشكل أو بآخر.. ومثال على ذلك ضيق مساحة الحركة أمام الفتيات في المجتمع .. وعدم قدرتها حتى على مجرد السير مطمئنة في الطرقات .. وتعود أيضاً الى غياب النظام الأمني الصارم والمحترم من الجميع لقوته والذي لا يلتفت الى (الطبقية) في تعامله. ولو كان لدينا نظاماً يوفر للمرأة الطمأنينة، لتوفرت امام الفتاة مساحة أكبر للحركة والطمأنينة من أهلها وذويها على أنها تسير ضمن وطن يضمن لها حريتها كما يضمن لها في المقابل سلامتها وأمنها.

* ماذا لفت انتباهك في الحوار الوطني؟.

* من المظاهر الطريفة والجميلة ما شهده الحوار في قضية الشباب والتعلم في اليوم الأول من حل لبعض القضايا المعلقة والمؤقتة في قضايا التعليم.

لكن اود ان اشير الى ان التجمع ضمن مكان واحد وبحضور مكثف وتطارح الافكار والمشاكل وفتح النوافذ امام الاراء الاخرى والاستماع للاصوات المتعددة يوفر حلولاً ولو مؤقتة وتعاون داخلي وهو يصب في صالح الحوار ويجعلني كفتاة اتطلع لمزيد من الحوارات الدورية على مستوى الجامعات والمدارس.

* وماذا بشأن مشاكل الشباب؟.

* فيما يخص المشاكل بعيدة المدى التي تتطلب حلولاً متأنية وعميقة فهذه سننتظهرها كشباب بكامل الايجابية التي اتسمنا بها منذ بدء الحوار .. وهي بخلاف الجيل الاكبر الذي رأى وعايش وتعلم ورفع من سقف توقعاته عالياً فالشباب مازالوا يواجهون الاحباط ويفتقد الايمان بالوعود المجردة او الاكتفاء بمجرد التوصيات والمحاولات. وقد يكون الحوار فرصة لكي ينقل للشباب الايمان الكامل والكبير بوطنه وبإرادته.