الشاب ياسر العودة: أطالب بمحاورة الإرهابيين وأتساءل: أين مراكز البحث مما يريده الشباب؟

TT

الشاب ياسر خالد العودة من بريدة، 18 عاماً، درس في المملكة المتحدة كانت مشاركته ضمن الشباب فاعلة والقى عدداً من المداخلات واشترك في اليوم في المؤتمر الصحافي مع رئاسة المؤتمر.. التقت به «الشرق الاوسط» وكان هذا الحوار:

* ما هي رؤيتك للحوار بين الشباب؟

ـ الحوار بين الشباب مطلب اساسي للمجتمع، فبالحوار نتمكن من حل مشاكلنا دون اللجوء الى اساليب منافية لديننا وقيمنا.. ولو عمم الحوار على كل انحاء المملكة وشمل كافة شرائح المجتمع لأمكن التوصل الى حلول مرضية لعدد كبير من مشاكل المجتمع.

* كيف نعمم الحوار وهل ترى ان يشمل دعاة العنف مثلاً؟

ـ نعم.. أرى ان يشمل ذلك فتح الحوار مع الارهابيين فهؤلاء هم ابناء المجتمع اولاً واخيراً. وأظن أن إهمالهم سيدفعهم الى مزيد من سفك الدماء، وهذا لا يعني اننا لا نؤيد الحلول الأمنية، ولكن يجب تفعيل الحل السلمي ايضاً ومحاورة هؤلاء. فالدين والعقل كفيلان برد أعداد كبيرة من هؤلاء الى صفوف الوطن والمجتمع السوي. والتاريخ يخبرنا: حين خرج الناس ضد علي ابن ابي طالب (كرم الله وجهه) كانوا 24 الفا فلما حاورهم عبد الله ابن عباس رجع 20 الفاً منهم الى الطاعة!

* هل عبرت وهل عبر الشباب عن كل همومهم في المؤتمر؟

ـ إذا اردت أن اعبر عن كل ما يختلج في ذهني فإن الحوار سيطول وإنتاجيته ستقل. ان طبيعة هموم الشباب متجددة مع تجدد الشباب نفسه وبالتالي لا يمكن حصرها او مناقشتها كلها. وبعضها عبارة عن اطروحات وآراء يصعب القطع بصحتها.

* كيف ترى صورة الشاب السعودي؟

ـ هناك صور متعددة، هناك شباب ممن خدمهم المجتمع والبيئة والتعلم واستطاعوا البروز وتكوين فكر واضح وحصانة ضد الافكار الهدامة. كما أن هناك فئة أخرى من الشباب لم تحظ بالتربية المناسبة ولم تقتنص الفرصة الصحيحة فوقعت في شباك الافكار الهدامة من انحراف وتطرف اخلاقي او ديني. وهنا اتساءل: هل توجد مراكز خاصة بدراسة اوضاع الشباب والتعرف على تطلعاتهم وآرائهم وماذا يريدون؟

* وما هي احتياجات الشباب؟

ـ مع تزايد هيمنة الاعلام والعولمة فإن الشباب سيكون بأمس الحاجة للحفاظ على هويته الاسلامية والسعودية وهذا يستلزم تفعيل احساس الشباب