جدل حول الاحتفال باليوم الوطني السعودي ودوره في الانتماء للوطن

TT

في الوقت الذي كان يطالب مجموعة من الشباب والشابات بتفعيل اليوم الوطني عبر الاحتفال به وأن يتم اعتباره إجازة رسمية، كان هناك مجموعة أخرى ترفض أصلا الاعتراف بأن الاحتفال بهذه المناسبة من الممكن أن تسهم ـ ولو قليلا ـ بتعميق الحس الوطني وزيادة المواطنة الصالحة لدى المواطنين.

وقالت الطالبة آلاء فهد رجب، وهي طالبة بالمعهد الصحي، ان الاحتفال باليوم الوطني يجب أن يكون له تأثيره الايجابي للشباب والشابات، مطالبة بتنفيذ احتفالات عامة في المناطق ومشاركة الجميع في هذه الاحتفالات والتي رأت أنها ستساعد على تعميق مفهوم المواطنة، وفي الوقت نفسه اقترحت ابتسام حلواني بتعطيل الدراسة أثناء اليوم الوطني وتحويله إلى نشاطات مصاحبة تتعلق باليوم الوطني نفسه، وأيدت الفكرة الدكتور حصة القنيعير عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود بالرياض، بضرورة الاحتفال باليوم الوطني في كافة أنحاء البلاد «حيث أن بعض المواطنين لهم ولاء لافغانستان والشيشان أكثر من ولاءهم لبلادهم». وطالبت بالمساهمة في زيادة الثقافة الوطنية في ظل حب الوطن، مؤكدة إلى أن عدد كبير من المواطنين تمر عليهم مناسبة اليوم الوطني دون أن يعلموا به، لولا ما يكتب في الصحافة وتنشره وسائل الاعلام.

وفي مقابل هذه الآراء التي كانت تطالب بالاحتفال باليوم الوطني، بل واعتباره إجازة رسمية حتى يشعر المواطن بأهمية المناسبة، كان هناك رأيا مضادا يقول أصحابه إن الاحتفالات وما شابهها لا يمكن أن تكون سبيلا لتعميق حب الوطن، وابدى حسام عبد الله بن محمد، طالب بجامعة الامام محمد بن سعود، رفضه للاحتفال باليوم الوطني باعتبار أن المسلمين لا يحتفلون إلا بعيدين هما عيد الفطر المبارك وعيد الأضحى المبارك، وغير ذلك من الأعياد لا يجوز الاحتفال بهم، وكذلك رأى عبد المجيد الشهراني، طالب ثانوية عامة، بأن الاحتفالات ليست دليل قاطع على حب الوطن ولا يزيد من الدور الوطني لأي مواطن.

وبين هذه الآراء وتلك بقي الأمر معلقا في أروقة اللقاء من دون الوصول بين المشاركين إلى توافق في الآراء حول الاحتفال بالعيد الوطني، وبالرغم من أن الموضوع كان خارج نطاق المحور الأساسي للجلسة، إلى أنه جذب انتباه الاعضاء، المؤيدين والرافضين، ولكن من دون الوصول إلى نتائج فعالة للمتابعين.