كتاب «الشات قصص وعبر» يشرح مخاطر إساءة استخدام برامج الدردشة الإلكترونية

TT

تحتوي شبكة الانترنت على الآلاف من غرف الدردشة، وتدور بين «جدرانها» العديد من الأحاديث وتنسج العلاقات وتقام الحوارات والنقاشات. وكانت تلك الفكرة هي التي دفعت الكاتب نضال حسين آل مسيري الستار قبل أيام قليلة إلى تقديم عمل جديد تحت عنوان «الشات قصص وعبر». ويقول المؤلف في مقدمة كتابه «من خلال متابعتي لعالم الكومبيوتر والانترنت تحديداً لن أكون مبالغاً إن قلت إن موضوع الـ«شات» (أي الدردشة الالكترونية) أصبح هماً يتوجسه الكثير، لما يحيط به من مخاوف ومخاطر على فئة كبيرة من المجتمع، حتى أصبح الشات ظاهرة اجتماعية لها لغتها وآدابها وطرقها وقوانينها العابرة للحدود». ولعل أبرز ما ورد في هذا الكتاب مجموعة القصص التي تتحدث عن الـ«شات» عبر الانترنت، حيث يورد المؤلف عشرين قصة لشبان تتراوح أعمارهم كما صرح لـ«الشرق الأوسط» بين الـ 20 و 28 سنة، وهي قصص من المجتمع السعودي والخليجي وبعضها من دول عربية شقيقة. ويحذر الكاتب من خلال هذه القصص من الأخطار التي رأى أنها «حقيقية وجادة جداً»، وهو يقول في هذا المجال «تمت صياغة القصص بحيث تكون آثارها واضحة للعيان بما تسببه الشات من أضرار على المجتمع، وعنوان الكتاب خير دليل على ذلك».

ولأن عملية «الشاتينغ» هي محادثة بين طرفين بالدرجة الأولى لم يغفل المؤلف «الآداب والنصائح التي يجب على من يريد استخدام هذه التقنية بأسلوب مفيد اتباعها». وقد أوضح الكاتب في مقدمة كتابه هذا الأمر بالقول«إن مادة هذا الكتاب هي قصص واقعية اختيرت بعناية واهتمام وتوجيه لتقدم بعضاً من تجارب الآخرين. كما وإن الكتاب يقدم في أحد الفصول المهمة عملاً مفصلاً حول آداب ممارسة الشات».

ويلفت آل مسيري الى أن «الكتاب في فصوله المتعددة لا يشير إلى المشاكل الإنسانية فحسب، بل يتطرق إلى المشاكل الأمنية، وذلك في حديثه عن عمليات الاختراق التي تحدث عبر الشات وكيفية الوقاية منها». الكتاب فريد من نوعه وجريء في نفس الوقت، ونظراً لقلة المؤلفات في هذا المجال فإنه سيساهم في سد جزء بسيط من ثغرة ندرة الكتب العربية المتعلقة بمشاكل الانترنت الاجتماعية.

الكتاب من الحجم الصغير ويقع في 126 صفحة ملونة، وهو العمل الثاني لآل مسيري، إذ سبق له أن خاض غمار التأليف في عام 1995 من خلال كتاب «مبادئ علم الكومبيوتر». والكاتب حاصل على البكالوريوس من كلية التربية في جامعة الملك فيصل ـ الاحساء في تخصص احياء المهنة والعمل، ويعمل مدرساً بمدرسة الملاحة الثانوية. وآل مسيري هو مؤسس موقع «تاروت» على شبكة الإنترنت، ومؤسس منتدى «تاروت» الثقافي، ومدرب في أحد مراكز الحاسب الآلي، وله خبرة في مجال تجميع وصيانة الحاسب الآلي، كما أن له العديد من الدورات والمحاضرات في مجال الحاسب الآلي.