انطلاق معرض سيارات 2005 في الرياض وسط مطالبات بإنشاء مصانع محلية لتجميع السيارات

TT

وسط حضور جماهيري حاشد انطلق المعرض الدولي الثالث والعشرين للسيارات لموديلات 2005 في العاصمة السعودية في مركز معارض الرياض الكبرى أمس، وسط مطالبات بتفعيل توجه القطاع الخاص لإنشاء مصانع لتجميع السيارات في البلاد بعد أن بلغت تكلفة استيراد السيارات من الخارج 30 مليار ريال.

وأوضح نائب المدير العام في شركة معارض الرياض محمد الحسيني، أن هذا المعرض يقام في أهم أسواق الخليج والشرق الأوسط في مجال استيراد السيارات ومعدات النقل المختلفة وملحقاتها من قطع الغيار والإكسسوارات وغيرها، مشيرا إلى أن المملكة تستورد سنويا ما يزيد عن 300 ألف سيارة بقيمة تزيد على ثلاثين مليار ريال، إلى جانب استيراد وتصنيع ملايين القطع والأدوات الخاصة بالسيارات، والتي تقدر قيمتها سنويا بحوالي ثمانية مليارات ريال.

وأشار إلى أن معرض الرياض للسيارات يعد من أوائل المعارض الدولية في السعودية ويستقطب أهم مصنعي السيارات من جميع أنحاء العالم، كما يحظى بحضور جماهيري كبير للتعرف على أحدث الموديلات ومشاهدة آخر ما توصلت إليه التقنية الحديثة في عالم السيارات وملحقاتها.

واحتوى المعرض على سيارات سيدان وسيارات الواغن وسيارات الدفع الرباعي والشاحنات الخفيفة والدراجات النارية والسيارات الخاصة والمحركات والمعدات الكهربائية والإلكترونية والمولدات الكهربائية وقطع الغيار غير المعدنية والمفارش الداخلية للسيارات والإكسسوارات المختلفة ومعدات الصيانة والتوضيب ومعدات الورش ومواد طلاء السيارات ومواد معالجة الصدأ والتآكل ومعدات محطات الوقود ولوازم حماية السيارات، بالإضافة إلى الأنظمة الترفيهية للسيارات والإطارات والبطاريات والعوادم وغيرها.

وحرصت كبريات شركات السيارات العالمية وبعض وكلائها المحليين على الوجود في المعرض الذي يحظى بحضور جماهيري حاشد، ومنها تويوتا ونيسان ومتسوبيشي وهوندا وهوينداي وبيجو وايسوزو ولامبورغيني وتاتا للشاحنات ودير وشيري الصينية، بالإضافة إلى شركات تدخل السوق السعودي لأول مرة وتهدف إلى تعيين وكلاء وموزعين لها في مختلف أنحاء السعودية.

وتزامن انطلاق المعرض الدولي للسيارات في العاصمة السعودية مع دعوات يطلقها اقتصاديون سعوديون لإنشاء مصانع لتجميع السيارات وقطعها في السعودية، حيث يرون أنها مؤهلة لذلك وتمتلك مزايا نسبية لاحتضان تلك المصانع، فيما راهن اقتصاديون على أن السعودية تستطيع الحصول على جزء كبير من التمويل من خارج السعودية لو أنشأت مثل تلك المصانع وأثبتت جدواها.

ويرى نايف السعدون، أحد المتخصصين في الشؤون الاقتصادية، أن صناعة تجميع السيارات هي فقط واحدة من العديد من المشاريع الصناعية الواحدة التي يمكن للسعودية الاستثمار فيها والانتقال من كونها بلداً مستورداً إلى بلد مصدّر.

من جهته أوضح وليد قرانوح، أحد المتخصصين في سوق السيارات السعودي، أن السعودية مهيأة من الناحية المادية ولكن إنشاء مصانع لتجميع السيارات فيها يتطلب وضع خطة طويلة المدى تتحدد فيها الأسس من تجهيز مصانع وشراء أجهزة واستقدام كوادر مؤهلة وتخريج المزيد من الكوادر الوطنية.

ويستمر المعرض الدولي لسيارات 2005 المقام حالياً في الرياض، حتى التاسع عشر من الشهر الحالي.