«ليرحم الله أرواح هؤلاء الأبطال، عسى الله أن يمنحنا الشجاعة والمقدرة على التغلب على آلامنا وحزننا على فراقهم، ذكرى بطولاتهم ستبقى دائماً راسخة في أذهاننا».
بهذه العبارة ودعت القنصلة الأميريكية في جدة جينا أبيركرومبي وينستانلي أرواح 5 من موظفي القنصلية، وهم كل من: علي يسلم بن طالب (يمني)، وعماد الدين موسى علي (سوداني)، وروميو ديلاروسا(فلبيني)، ومحمد بشير الدين (هندي)، وجعفر صدّيق (سيرلانكي)، الذين لقوا مصرعهم على أيدي الارهابيين، في حادثة الاعتداء على القنصلية في 6 من الشهر الحالي، خلال حفل تأبين أقيم لهم أخيرا في مقر القنصلية. وقام موظفو القنصلية الأميريكية في جدة بزراعة خمس نخلات في الحديقة الأمامية للقنصلية، لتبقى نصباً تذكارياً لهؤلاء الضحايا الذين أمضوا سنوات في العمل فيها تتراوح ما بين عام و6 و20 عاماً. وتقول جينا «إن ذكرى النفوس الشجاعة والروح البطولية لأصدقائنا الخمسة، ستبقى دائما صامدة». وقام الموظفون بإعداد لوحة تذكارية تحمل اسماء الضحايا الذين أتوا من اليمن، والسودان، والفلبين، والهند وسيري لانكا، وسوف تعرض هذه اللوحة في مبنى القنصلية العامة للولايات المتحدة الأميركية في جدة. وحضر الحفل السفير الأميركي فرانسيس تيلور مساعد وزير الخارجية لشؤون الأمن القنصلي، الذي كان يقوم بزيارة للمملكة مقبلا من واشنطن. كما مثل الحكومة السعودية في حفل التأبين أحمد الحامدي السكرتير الثاني للعلاقات الدبلوماسية والبروتوكول في مكتب وزارة الخارجية السعودية في جدة.