يوم ذكريات للوزراء بجمعية خريجي مدرسة طيبة الثانوية

TT

«سيحضر ولي أمري في العام المقبل».. بهذه الإجابة لأحد الوزراء السابقين تسري نوبة من الضحك خلال استقبال له من زملائه في المرحلة الثانوية في لقائهم السنوي لجمعية خريجي مدرسة طيبة الثانوية، والذين يطالبونه مازحين في كل عام بإحضار ولي أمره لمناقشة مستواه الدراسي. ويمثل الدكتور أحمد محمد علي، رئيس البنك الإسلامي للتنمية ورئيس مجلس الجمعية وأحد خريجي المدرسة، أنموذجاً للمستويات العملية التي وصل اليها أبناء جيله وزملائه في المدرسة، فقد شغل بعضهم حقائب وزارية منهم علي الشاعر والدكتور هاشم يماني والدكتور ناصر السلوم وأسامة فقيه والدكتور جبارة الصريصري إضافة للدكتور رضا عبيد والمهندس عبد العزيز الحصين، وآخرين شغلوا مراتب سفراء ووكلاء وزارات ومديرين عامين وقيادات عسكرية فيما حقق جملة منهم نجاحات في القطاع الخاص ونشاطاته المتنوعة. وتسعى الجمعية إلى مبادلة الوفاء بالوفاء، كما هو شعار الجمعية، عبر اعضائها وعددهم حوالي 500 عضو بإحياء المكانة التي اتخذتها المدرسة في بدايات تاريخها باعتبارها المدرسة الثانوية الثانية على مستوى المملكة بعد مدرسة تحضير البعثات في مكة المكرمة، ولترجمة أهداف الجمعية وتحقيق تطلعاتهم من خلال لجان منها لجنة تطوير التعليم وتنمية الموارد والعلاقات والإعلام وتقديم الدعم المادي والمعنوي للمدرسة من قبل أعضاء الجمعية لتأدية دورها في خدمة المجتمع التعليمي. وتمكنت من تحقيق العديد من الانجازات للمدرسة، منها تنظيم دورات تطويرية للمعلمين وتجهيز معامل الحاسب وإنشاء مركز مصادر التعلم وعدد من المرافق في المدرسة، ولا تقتصر عضوية الجمعية على الطلاب بل تشمل كل من عمل معلماً أو موظفاً ادارياً أو عاملاً.

اللقاء السنوي يمثل الكثير من المعاني لدى البعض حتى أن بعضهم يحرص على حضوره رغم ظروفه الصحية للالتقاء برفاق الصبا في مرابع الكهولة. ورغم الفارق الزمني الكبير إلا أن بعض الذكريات تظل في خصوصيتها ودلالتها رغم تلك السنين حكراً على أطرافها، وذلك ما تبوح به الضحكات التي تتردد أصواتها في أرجاء المكان. والبرنامج التقليدي ليوم اللقاء الذي يشتمل على جلسات مناقشة وندوة وعرض لإنجازات الجمعية يضم أيضاً زيارة الى محطة «الاستصيون» لقطار الحجاز والتجول في أرجائها، وزيارة المبنى القديم للمدرسة الذي يسعى جميع أعضاء الجمعية بمختلف مستوياتهم لإنقاذه والحفاظ عليه من قرار الإزالة الذي يتهدده في إطار خطة لتنظيم المنطقة المحيطة به، وفي متحف المدرسة الذي يضم سجلات درجات طلاب المدرسة يتندر الخريجون فيما بينهم بتدني درجات التحصيل الدراسي للبعض.

وزير التربية والتعليم، الدكتور محمد الرشيد، اثنى على دور الجمعية وإسهاماتها وتمنى ان يحذو كل الطلاب الأوفياء الى تأسيس مثل هذه الجمعية في مدارسهم في مختلف ارجاء لتتحقق الغاية من التعليم وهي استمراريته وتواصل الخريجين مع مؤسساتهم التعليمية.