«مكافي» تدرس جديا تعريب برامجها خلال الربع الثالث من العام المقبل

44% من برامج الحماية ضد الفيروسات مقرصنة في السوق السعودية

TT

كشف مسؤول بشركة «مكافي» لأنظمة الأمن المعلوماتي وحماية خصوصية البيانات والأنظمة ، أن هناك تناميا في حجم الاختراقات التي تقوم بها الفيروسات تسببت في تكبد خسائر تجاوزت 65 مليار دولار حول العالم، مفيدا أن نسبة قرصنة برامج الحماية في السوق السعودية لا تزال تواصل مستوياتها السابقة بواقع 44 في المائة محتلا المركز الثالث بعد مصر 85 في المائة، ولبنان 72 في المائة على المستوى العربي.

وكشف عبد الرحمن قرشي مدير عام قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في منطقة الشرق الأوسط وباكستان في شركة «مكافي» أمس عن توجه جاد من شركته لمنافسة الشركات العاملة في السوق السعودية واقتطاع جزء كبير منه ، مفصحا أنهم نجحوا في رفع نسبة تواجدهم في السوق السعودية من 5 في المائة بداية العام الجاري إلى 35 في المائة حاليا من إجمالي سوق أنظمة الحماية في السعودية.

واضاف قرشي أن زيادة الاختراقات المدمرة والمفسدة للأجهزة في العالم يواكبها في الجهة المقابلة نمو تطوير برامج الحماية عالميا بنسبة 52 في المائة عن العام الماضي، لافتا إلى أن شركته تدرس حاليا وبشكل جاد تعريب برامج «مكافي» مع كثافة الاستهلاك والطلب عليها حيث ستتضح الأمور لهذا الموضوع خلال الربع الثالث أو الرابع من العام الجاري.

واوضح قرشي أن نسبة الإصابة بالفيروسات عبر الإنترنت تشكل 88 في المائة ، وسط الكشف عن 75 ألف فايروس في العالم حتى الآن، مع دخول بين 7 و10 فيروسات جديدة إلى الأجهزة يوميا. مشيرا إلى أن استخدام برامج الحماية بات ضرورة في كل الأجهزة ، مما لا بد من الفرد في العالم العربي الإحساس بذلك.

وكانت «مكافي» قد كشفت أمس عن أحدث برامجها لمكافحة الفيروسات تمثل مجموعة من الحلول المتطورة يمكنها مواجهة المخاطر الأمنية التي تهدد سلامة وأمن المعلومات لملايين أجهزة الكومبيوتر في السعودية ، وتضم البرامج الجديدة قائمة من أحدث تطبيقات جدران الحماية وبرامج مكافحة فيروسات الحاسب والبريد الإلكتروني التطفلي وتطبيقات الحماية ضد محاولات اختراقات الأنظمة المعلوماتية.

وتضمنت قائمة برامج الحماية التي تم طرحها في السوق السعودية أمس برنامجا للكشف عن الفيروسات الإصدار المنزلي، والكشف عن الفيروسات إصدار المحترفين، وجدار الحماية الشخصية، وسبام كيلر، وخدمة حماية الخصوصية، وكويك كلين.

وأفاد قرشي أن قطاع تقنية المعلومات في السعودية شهد نموا كبيرا خلال السنوات القليلة الماضية ، الأمر الذي يرجع إلى تحول قطاعات المجتمع والأعمال في السعودية إلى تبني تطبيقات الكومبيوتر والإنترنت مما يهدد بتزايد المخاطر التي تنتهك سلامة المعلومات وأمن أنظمة الكومبيوتر.

ولفت قرشي الى أن القطاعات في السعودية باتت تعطي قضايا الأمن المعلوماتي وحماية البيانات قمة أولويات أعمالها وكذلك الحال للمستخدمين النهائيين في مختلف أنحاء العالم نظرا لتزايد الهجمات الفيروسية التي تغير من أنماطها بصورة مستمرة بما يجعل من عملية مكافحتها تحديا كبيرا.

ويعد برنامج «جدار الحماية الشخصية» أداة ضرورية لكافة مستخدمي الكومبيوتر كونه يضمن حماية الاتصالات الإلكترونية ويحبط محاولات الوصول غير المرخص لأجهزة الكومبيوتر والمعلومات الشخصية والناجمة عن التوجه المتزايد لاستخدام خدمات الإنترنت، في حين يتبنى برنامج «مكافي سبام كلير» رصد وإزالة رسائل البريد الإلكتروني غير المرغوب فيها والرسائل التطفلية والإعلانية التي يتم إرسالها بأعداد كبيرة، بل وإعداد استراتيجية لحجب النصوص والصور غير المرئية التي تصب ضمن المحتوى غير الملون.