معلمة متوسطة تم نقلها للابتدائية من دون علمها

رفضت الإجراء .. والتعليم يؤكد آلية النقل من دون ضغوط

TT

وسط مجموعة من الطلبات التي تنتظر أوامر النقل والانتداب من إدارة التعليم، وجدت هدى.ش مدرسة المواد الدينية منذ 10 سنوات بمتوسطة وادي زيد بالنماص أن تكريمها تم من قبل إدارة التعليم بمنطقتها بشكل لم يتم لأي موظفة غيرها، وذلك بنقلها من عملها في المتوسطة إلى الابتدائية المجاورة لمدرستها من دون أن تطلب ذلك ولو لمرة واحدة.

وقاد ذلك إلى رفض المعلمة هذا الإجراء محاولة تصعيد الموقف للرجوع إلى سابق عملها وذلك برفع شكوى إلى مدير التعليم بالنماص وإلى وزير التربية والتعليم للنظر، وما زالت قضية نقلها رهن النظر والإفادة.

وتحكي هدى عن عملية نقلها والتي تعتبرها تمت ليس لتكريمها كما ذكر لها ولكن لإهانتها بعد فترة حافلة من شهادات التقدير واختيارها المعلمة المثالية لمدة عامين متتاليين.

وتقول «تسلمت خطاب النقل من إدارة التعليم وتوجيهي بالمباشرة إلى الابتدائية المجاورة لمدرستي رغم أنني لم اطلب منذ أن تعينت في هذه المدرسة أي شيء لا من قريب ولا من بعيد يوحي برغبتي هذه والتزمت المنزل رافضة المباشرة وبعد 8 أيام أقنعتني الموجهة، وبحديث آخر شفهي بين ولي أمري ومدير التعليم بالمباشرة على ان يتم النقل بعدها مرة أخرى إلى مدرستي السابقة، لكن الأمور لم تكن على جانب كبير من الصحة والحديث لهدى فقد مر إلى الآن شهر على مباشرتي ولم يتغير وضعي مما جعلني أتظلم لإرجاعي الى مدرستي التي تعودت فيها على الطالبات والمعلمات». وتتساءل بصوت حزين: «حتى الآن لم انسجم مع مجموعتي الجديدة هل يعقل أن انقل من دون اخذ رأيي وهل انقل لتكريمي بعيدا عن الجو والمنهج الذي عملت به لمدة عشر سنوات؟».

وتعتقد هدى أن وراء ذلك رغبة من المديرة في نقلها وإذا لم تكن كذلك لبادرت برفض أمر النقل خاصة أن مدرستها لا تتوفر فيها إلا على معلمة واحدة متعاقدة للمواد الدينية، بينما المدرسة المنقولة إليها تتكدس فيها مجموعة كبيرة من المعلمات لنفس التخصص. وقال ظافر بن سعيد بن حبيب مدير إدارة تعليم النماص في تعليقه على سؤال لـ«الشرق الأوسط» بشأن الظروف وراء نقل المعلمة هدى من دون علمها إن المصلحة التعليمية ووضع المدرسة المتوسطة التي تعمل بها والتي توجب أن تكون المعلمة ذات مؤهل جامعي لذا تطلب الوضع نقلها إلى المدرسة الابتدائية المجاورة لتحفيظ القرآن بمؤهل من دون الجامعي، والمعلمة من حفظة كتاب الله وسوف تخدم المدرسة على اكمل وجه، مشيرا إلى أن الإجراء الإداري الذي تم يحدث مع جميع المعلمات لا فرق لواحدة عن الأخرى ودون استشارة أي واحدة منهن في بعض الحالات وحسبما تتطلبه المصلحة التعليمية.

وأفاد مصدر مسؤول بوزارة التربية والتعليم إلى أن عملية النقل أصبحت تتم بواسطة آلية ونظام دقيق خال من المحسوبية والواسطات يحكمها الاحتياج الفعلي للمدرسة وبشكل اكثر تنظيما وفاعليه عما كان في السابق مما خفف من حدة المشاكل التي كانت تتم لتبعات عملية النقل العشوائية وغير الدقيقة مما يترتب عليها تكدس في أماكن واحتياج في أماكن أخرى، موضحا أن عملية النقل التي تخدم العملية التعليمية تتم تلقائياً من دون اخذ مشورة المعلمة أو رأيها وتلزم بالمباشرة في المدرسة الأخرى خاصة أن المدرسة تقع في نفس المنطقة التي تعمل بها ولا تتكبد مشقة التحويل منطقة تعليمية إلى أخرى.

ونوه أن طلبات النقل تحكمها مؤشرات كثيرة منها مدة خدمة المعلمة وأدائها الوظيفي ومدى انتظامها في عملها والاحتياج الفعلي للمدارس لنوع التخصص، ولذلك يلبى طلب نقل بعض المعلمات عن غيرهن بناء على المقاييس الموجودة وبشكل آلي من دون تدخل أي فرد في هذه العملية، مما خفف من المشاكل المترتبة على عمليات النقل والتي تتم بواسطة أفراد.