طالب عدد من الشباب وزارة العمل بدراسة الحد الأدنى للرواتب التي ستُمنح لهم في حال انخراطهم للعمل في القطاع الخاص، ورأوا أن المبالغ التي تقدم لهم كرواتب لا تفي بمتطلباتهم واحتياجاتهم المعيشية، حيث أن بعضهم انخرط في أعمال سابقة في القطاع الخاص لكنهم انسحبوا بسبب قلة الراتب، ويأملون في أن تقوم هذه الحملة لوزارة العمل بدور أكثر حيوية ليعيشوا حياة كريمة من دون منغصات المادة التي تعد عَصَبَ الحياة هذه الأيام.
ورصدت «الشرق الأوسط» آراء وانطباعات بعض الشباب المتقدمين في لجنتي الرياض في حي الريان وكلية التقنية بالعاصمة، فأشار الشاب خالد الرويس، وهو صاحب معاناة، أنهى الثانوية العامة منذ 7 سنوات، لم يكمل الجامعة والسبب عدم ملاءمة التخصص، حيث بحث عن وظيفة ووجدها لكنها لم تحقق طموحه المتمثل في الوظيفة التي تساعده على بناء مستقبله والعيش الكريم. وأكد الشاب عبد العزيز العلي على أن توفير الراتب المناسب هو الأهم بالنسبة له وإلا ستكون هذه الوظيفة مثل سابقتيها من الوظائف التي التحق بهما فيما مضى وتركهما باحثا عن غيرهما بسبب ضعف الراتب الشهري الذي يقدر بـ1300 ريال فقط. واكد أن الكثير من الشباب يطالبون وزارة العمل بدراسة زيادة رواتبهم الشهرية حتى يقوموا بتأدية أعمالهم في القطاع الخاص بكل يسر وسهولة، وخصوصا أن اغلبهم يصرفون على أسرهم ويسكنون في منازل بإيجار سنوي.
وكان 46 موقعاً شرع في كافة أنحاء السعودية في استقبال الشباب المتقدمين لطلب الوظائف في القطاع الخاص حيث نصيب كل منطقة أو محافظة لجنة واحدة باستثناء مدينة الرياض، ومحافظة جدة التي تعتبر كبرى المناطق السعودية لا سيما بحكم مواقعهما الإستراتيجي والتاريخي ويوجد بهما موقعان أو لجنتان وتقوم كل اللجان العاملة باستقبال الشباب من حاملي الشهادة الجامعية والكليات والثانوية العامة والمتوسطة والابتدائية ومدة التقديم في هذه اللجان شهر كامل أي (ذو القعدة الحالي)، وسينطلق الشباب إلى سوق العمل خلال 3 أشهر من تقديمهم لهذه الوظائف في القطاع الخاص.
واوضح صالح العقل، منسق اللجنة الأولى في الرياض في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، انه تقدم في الرياض ما يزيد على 10 آلاف شاب في موقعي الرياض بحي الريان وكلية التقنية في العاصمة، مؤكدا أن هذا العدد يبشر بالخير وما زال التقديم مستمرا حتى نهاية الشهر الحالي. كما أبان أن الإصرار من قبل الشباب على الاتجاه لسوق العمل المحلى ولديهم القوة والعزيمة في الانخراط بجدية ونشاط، مشيرا إلى أن الشباب المؤهل ممن تقدموا سوف ينخرطون في العمل مباشرة، أما الذين ليست لديهم خبرة سوف يتم إدراجهم في دورات تأهيلية لمدة 9 أيام وعلى فترتين صباحية ومسائية.