لجنة الانتخابات في الرياض تغلق ملف المرشحين بتقييد 1948 مرشحا للمجالس البلدية

المرشحون يتوددون للمواطنين للحصول على أصواتهم

TT

بدأ أغلب المرشحين في مدينة الرياض بالاستعدادات لطرح برامجهم الانتخابية من خلال المجالس الخاصة ووسائل الإعلام فور السماح لهم بذلك، في الوقت الذي سينصب فيه البعض مقرات انتخابية وخياما للتعريف ببرامجهم الانتخابية للناخبين والالتقاء بهم كونها تعتبر التجربة الأولى التي تمر بها السعودية، إلا أن بعضهم أبدى تفاؤله حيال هذه الخطوة التي تعبر عن مشاركة المواطنين باتخاذ قرارات حول أحيائهم السكنية لخدمة مواطني تلك الأحياء.

ولم يخف البعض منهم فرحته وهو يتسلم بطاقة الترشيح ليبدأ برسم مشروعه الانتخابي وإعلانه للناخبين، في الوقت الذي أعلنت فيه أمانة مدينة الرياض أنه بلغ أمس اجمالي عدد المواطنين المتقدمين لمراكز الفرز والاقتراع مبدين رغبتهم في الترشيح لعضوية المجالس البلدية لمنطقة الرياض بعد انتهاء فترة قيد المرشحين 1948 مرشحاً، ليحرص هؤلاء المرشحون بحضور المجالس الشعبية ليقدموا أنفسهم كمرشحين للانتخابات البلدية والتحدث امام الحضور عما سيقدمونه لهم عبر عضويتهم للمجالس البلدية، مبدين توددهم لهم وتقربهم منهم على أمل الفوز والحصول على أصوات كبيرة لحسم الترشيحات لعضوية المجلس البلدي. ويقول عبد الله دريع السبيعي العنزي الحاصل على ماجستير وأحد المرشحين عن الدائرة الثانية التي تضم حي النسيم وتوابعه لـ«الشرق الأوسط» إن حضور المجالس الشعبية ومجالس الأهل والأصدقاء ليس بالضرورة هي تودد للناخبين لكسب أصواتهم كون البرامج الانتخابية التي سيطرحها المرشحون تعتبر هي المحك الرئيسي لعملية اختيار المرشحين ومدى التزامه ومصداقيته في البرامج التي سيطرحها، نافياً في ذات السياق أن يكون هنالك التزام من المرشحين بتنفيذ برامجهم الانتخابية كونها قد لا تتحقق إلا أن المرشح للعضوية في حال فوزه سيبذل قصارى جهده لتحقيق لو جزء بسيط من برنامجه الانتخابي إضافة إلى أن هذه الخطوة تعتبر الأولى والفترة لا تتجاوز 4 سنوات قد يتمكن عضو المجلس البلدي تحقيقها أو أنها تتحقق خلال الدورة الانتخابية التي تليها وفي عهد مرشح آخر، مشيراً إلى أنه لا يمكن تنفيذ الوعود التي يقدمها المرشحون للناخبين كونها ترتبط بميزانيات محددة تصرف من قبل البلديات إلا أن المرشح في حال فوزه سيسعى من خلال موقعه إلى تحقيق جزء منها في حال عدم تحقيقها بأكملها.

وأشار العنزي إلى أن وجود العديد من المرشحين عن الدوائر الانتخابية والذين أغلبهم من فئة الشباب تؤكد وعيهم بأهمية الانتخابات والترشيح لها كونها تعبر عن نقلة نوعية نحو المشاركة الشعبية في اتخاذ القرارات لتحقيق آمال وطموحات المواطنين، والاهتمام بقضايا مناطقهم وتؤكد تواصل الناخبين مع مرشحيهم وتلمس احتياجات أحيائهم والتي ستكون ضمن أول اهتماماتهم وأولويات عملهم.

من جهة أخرى، يؤكد لـ«الشرق الأوسط» نواف بن حميد أبا الصفاء المطيري المرشح عن الدائرة الانتخابية لحي الروضة في الرياض أن الانتخابات البلدية أسهمت في حل العديد من المشاحنات بين الأقارب والأصدقاء خاصة أنها تأتي ضمن سلسلة للتلاحم بين المواطنين وكسب أصوات للمرشحين في الوقت الذي بدأ فيه البعض من المرشحين بالحرص على الحضور على الاجتماعات التي تشهدها بعض الاستراحات لطرح أنفسهم كمرشحين للمجالس البلدية والنقاش حول ما سيقدمونه لناخبيهم من برامج انتخابية.

وأضاف المطيري أن الطريقة التي بدأ يتبعها بعض المرشحين الحرص على حضور المناسبات العامة والخاصة لمناقشة دور المجالس البلدية ومعرفة المرشح عن قرب لدى الناخبين لتكون الصورة واضحة حول ما سيتم طرحه من أفكار ورؤى وما سيقدمه لناخبيه، مشيراً إلى أنه بعد إعلان القوائم النهائية للمرشحين قاموا بإعداد برامجهم الانتخابية عبر التشاور مع أصدقائهم ومن يثقون بهم وإجراء الزيارات بين المواطنين في الوقت الذي ينتظر أن يسمح به من قبل البلديات بالتصاريح الصحافية أو الإعلانات عبر الصحف لمرشحين للانتخاب للمجلس البلدي.