أوضح الدكتور سعيد بن محمد المليص مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج في تصريح له بمناسبة اليوم العربي لمحو الأمية بأن مشروع القرية المتعلمة الذي يقوم المكتب بتنفيذه حالياً يعتمد على الاستفادة من المزج بين المفاهيم الحديثة والأساليب الفاعلة في برامج محو الأمية، إذ يهدف المشروع إلى توسيع دائرة مفهوم محو الأمية ليشمل الجوانب الحياتية الأخرى، الأمية الثقافية، الاجتماعية، البيئية، التقنية، الصحية، الدينية، مع دعم فكرة التعلم من أجل العمل أو العيش مع الآخرين على أساس من الاحترام المتبادل والتفاعل الإيجابي مع المتغيرات المجتمعية المعاصرة فمحو الأمية بمفهومها الشامل هو ضرورة وطنية ودولية وإنسانية.
وأوضح أن مشروع القرية المتعلمة جاء انطلاقاً من الاهتمام بتفعيل دور المجتمع المحلي وتعزيز قدراته الذاتية ليسهم في برامج تعليم الكبار ومحو الأمية ورفع المستوى الثقافي والصحي والبيئي وتطوير العادات والسلوك بين أفراد المجتمع والعمل على محاربة البطالة في القرية من خلال الاشتراك في برامج الأمية بالقرية وعلى صعيد العمل الإقليمي والدولي وفي إطار تبادل الخبرات والمعارف.