تشارك السعودية بوفد نسائي في منتدى المرأة العربية والعلوم والتكنولوجيا الذي تستضيفه مصر ضمن إطار أعمال قمة المرأة العربية، خلال الفترة من غد ولغاية العاشر من الشهر الحالي، بورقة عمل تحت عنوان «دور المرأة السعودية في استخدام العلوم والتكنولوجيا في التنمية البيئية»، للأميرة الدكتورة مشاعل بنت محمد آل سعود من معهد بحوث الفضاء في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية.
وأوضحت الأميرة الدكتورة مشاعل بنت محمد آل سعود أن الورقة تتضمن عرض وتحليل دور المرأة السعودية في مجال الدراسات البيئية من أجل التنمية المستدامة التي تركز على كيفية مواجهة المخاطر والكوارث البيئية باستخدام وتطبيق الأساليب والتقنيات العالمية المعاصرة، وإبراز القضايا الكبرى التي تتعلق بالتنمية البيئية، والتنمية البشرية، بالإضافة إلى التقدم الحضاري الذي وصلت إليه السعودية في ظل قيادة حكومة خادم الحرمين الشريفين. وأضافت الأميرة مشاعل، إن الورقة تناقش أيضاً أربعة محاور رئيسة، الأول منها يتناول ماهية العلوم والتكنولوجيا وواقعها في المملكة، من حيث مفاهيم وأسس العلوم والتكنولوجيا، ومتطلبات التطوير التكنولوجي، ومعوقاته، وعيوبه، وواقع واتجاهات البحث العلمي في المملكة، مع التركيز على دور مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في هذا الجانب.
ويتناول المحور الثاني مفاهيم وسمات التنمية البيئية والبشرية بالتطبيق على واقعها في المملكة، فيما يتناول المحور الثالث توضيح مخرجات التعليم النسائي، والتوزيع الديموغرافي، ومشاركات المرأة السعودية في مجالات العمل المختلفة في القطاعين العام والخاص، والأعمال التطوعية، والمشكلات والمعوقات المتعلقة بذلك.
وأشارت الأميرة الدكتور مشاعل بنت محمد آل سعود إلى أن المحور الرابع سيعرض نماذج حية من مشاركات المرأة السعودية في مجالات التنمية البيئية باستخدام الطرق العلمية والتقنية المتطورة، كالاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية GIS، والأساليب الجيولوجية والجيوفيزيقية، والمسح الجيوديسي المتطور، وغيرها، بما ينسجم مع فسيوجرافية المملكة. وبينت في هذا السياق أن قضية المشكلات البيئية ستتم مناقشتها بالتركيز على ثلاثة مجالات هي: مكافحة التصحر، وسيتم خلال هذا المجال عرض نموذجين تطبيقين في صحراء الدهناء وواحة الأحساء، والمجال الثاني عن تنمية الوديان الجافة، ويعرض فيه نموذجان الأول في مورفومترية وادي نساح في الرياض، والثاني عن مخاطر السيول في وادي ضلع في منطقة عسير، أما المجال الثالث فيتناول المخاطر البيئية من خلال عرض نموذجين، أحدهما عن مخاطر البراكين والزلازل في منطقة المدينة المنورة، والآخر عن الانهيارات في المملكة.