وجه الدكتور محمد الرشيد وزير التربية والتعليم السعودي ورئيس جمعية الكشافة العربية السعودية كلمة للكشافين المشاركين في موسم الحج الحالي. وحث الرشيد على الانخراط في الحركة الكشفية، وأهاب بأولياء الأمور أن يشجعوا أبناءهم على الالتحاق بالحركة الكشفية، لأنه يعوّل عليهم كثيراً في «إعطاء صورة طيبة عن الشاب المسلم الذي يخدم في أيام الحج المشاعر المقدسة». ووصف الدكتور الرشيد الكشافة بأنها «رجولة، وتضحية، وفداء، تعلم الأعمال الطيبة والسلوك الحسن والأعمال التطوعية، وهي عامل مهم في تكوين الشخصية المستقلة، العاملة، المتفائلة التي تقدم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة».
من جهة أخرى، تنطلق اليوم في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، فعاليات المعسكر الكشفي الـ43 لخدمة الحجاج، الذي يشارك فيه أكثر من 2700 كشافاً يمثلون 42 منطقة تعليمية وجوالة الجامعات السعودية وكليات المعلمين وكشافة التعليم الفني والهيئة الملكية للجبيل وينبع وكشافة مدارس الحرس الوطني. وتبدأ عملية المسح وجمع المعلومات ـ وهي المرحلة الأولى من مهام المعسكر الكشفي ـ التي ستشتمل على 37800 طلعة مسح تستغرق أكثر من 132 ألف ساعة عمل، ويلي ذلك إصدار الدليل خلال فترة المسح المحددة من 12 ـ 24 يناير (كانون ثاني) الحالي، ويستفيد الكشافون من خلال عملية المسح التعرف على المشاعر المقدسة في عرفات ومنى ومواقع مؤسسات الطوافة، مما يساعدهم في مرحلة الإرشاد والتي تبدأ من صباح يوم التروية (الثامن ذي الحجة) وحتى نهاية أيام التشريق في الثالث عشر من شهر ذي الحجة، ويقوم فيها الكشافون والجوالة بإيصال الحجاج التائهين إلى مقراتهم حسب نظام وخطة معدة ومنظمة بحيث يستطيع الكشاف أن يصل إلى المكان المحدد بيسر وسهولة مستعيناً بالخرائط التي معه وبخبرته أيضاً التي اكتسبها خلال مرحلة المسح.